هيمن التوتر بين قطبي العالم العربي،
مصر والسعودية، على الساحة السياسية العربية والإقليمية، بعدما كانت العلاقات بين البلدين قد توجت بمساعدات سعودية بمليارات الدولارات لنظام عبدالفتاح
السيسي في أعقاب انقلاب هذا الأخير على الرئيس الشرعي محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013.
وشهدت العلاقات المصرية-
السعودية قفزة للأمام، في أعقاب زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة في نيسان/ أبريل 2015، والتوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، التي توجب على مصر تسليم جزيرتي
تيران وصنافير للسعودية، بالإضافة إلى اتفاقية لتزويد مصر بالمواد
البترولية لمدة خمس سنوات، وضخ استثمارات بنحو 30 مليار ريال، إلى جانب إنشاء جسر بين مصر والسعودية على البحر الأحمر.
ولكن التوتر عصف بنتائج تلك الزيارة بعد تأخر مصر في تسليم الجزيرتين، وتصويت مصر في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لصالح
مشروع روسي في مجلس الأمن بشأن
سوريا عارضته السعودية.