سكاي نيوز : أحد أعضاء فريق ترامب متهم بمعاداة السامية

بدأت ملامح إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في التكشف، فبتعيينه ستفين بانون، مسؤول الاستراتيجيات، فإنه عزز من ميله نحو اليمين. 

وعلقت شبكة أخبار "سكاي نيوز" البريطانية على تعيين بانون، قائلة إنه أغضب معارضي الرئيس المنتخب، حيث اختار مدير شبكة "برتبارت" الإخبارية المحافظة السابق، ليتولى الاستراتيجيات في الإدارة الجديدة، مشيرة إلى أن بانون قد ترك الشبكة ليتفرغ لحملة ترامب الانتخابية، وسيكون المستشار الخاص والبارز للرئيس المنتخب.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن شبكة "برتبارت" أطلقت عام 2007، لتكون شبكة إخبارية "مؤيدة للحرية وإسرائيل"، وتحولت لاحقا إلى ما صار يطلق عليه اليمين المتطرف "ألت رايت"، التي تعارض بشكل مطلق التعددية الثقافية والتصحيح السياسي. 

وعلى الرغم من تأييد بانون لإسرائيل، إلا أن مجلس مكافحة التشهير اليهودي في أمريكا شجب تعيين بانون؛ لأنه و"بريبات" يعدان منبرا لا يمكن التحكم به للتعصب ومعاداة السامية، وكتب جون ويفر، الذي كان مستشارا سياسيا للمرشح جون كاستيش، تغريدة قال فيها: "حصل اليمين العنصري الفاشي المتطرف على عتبة للبيت الأبيض، كوني حذرة أمريكا". 

وبحسب التقرير، فإن ترامب قرر الاستعانة برئيس اللجنة القومية للحزب الجمهوري رينس بريوس لتولي مهمة مدير طاقمه في البيت الأبيض، بشكل يعطي صورة عن استعداده للعمل مع الكونغرس لتمرير أجندته عندما يتولى المنصب في كانون الثاني/ يناير، لافتا إلى أن بريوس يعد من الناشطين الجمهوريين، ولديه خبرة عميقة بالمؤسسة في واشنطن، التي تعهد ترامب بتغييرها، ويقيم علاقات جيدة مع المتحدث باسم الكونغرس بول ريان. 

وتكشف الشبكة عن أن بريوس سيقوم بدور مهم في تقرير السياسات وتقديم المعلومات لمكتب ترامب، منوهة إلى أن تعيينه يعد غصن زيتون للجمهوريين الذين يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ، ومن أجل مساعدة الرئيس الجديد على تمرير قراراته المتعلقة بالقضايا التي وعد الناخبين بتحقيقها.

ويفيد التقرير بأن المعلقين يتوقعون حصول كل من المتحدث باسم الكونغرس السابق نيويت غينغرتش، أو عمدة نيويورك السابق روديو غولياني، على منصب وزير الخارجية، فيما ستحصل المرشحة السابقة لنائب الرئيس سارة بيلين على منصب في الحكومة القادمة.

وتختم "سكاي نيوز" تقريرها بالإشارة إلى أن المستشار السابق لباراك أوباما دان بفيفر لاحظ "رائحة تنبعث؛ لأن الذي يحصل على المنصب الأكثر نقوذا في البيت الأبيض هم القوميون". 

كما أفادت وسائل إعلام بأن من بين الأسماء المرجحة لشغل منصب وزير الخارجية، السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون.

ويعتبر بولتون أحد رموز ما يسمى بالمحافظين الجدد، والتي ظهرت في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش، وهندست الحرب الأميركية على العراق عام 2003.

وكان بولتون كتب على حسابه الشخصي عبر "تويتر": "انتخاب أميركا لترامب رفض واضح لسياسة أوباما الخارجية الفاشلة. الناخبون يريدون استعادة أميركا لقيادتها العالم".