أعلن معهد التمويل الدولي أن
الأسواق الناشئة ستشهد نزوح رؤوس الأموال في 2017 للعام الرابع على التوالي، لكن التدفقات الخارجة المتوقعة عند 206 مليارات دولار ستقل عن التقديرات التي تصل إلى 373 مليار دولار المتوقعة للعام الحالي.
وتوقع المعهد، وهو أحد الجهات الأكثر موثوقية التي ترصد تدفقات رؤوس الأموال من الدول النامية وإليها، أن ترتفع التدفقات الخاصة لغير المقيمين إلى الأسواق الناشئة في 2017 لتصل إلى 769 مليار دولار وذلك من 640 مليار دولار هذا العام مع تحسن التدفقات إلى البنوك والأسهم والسندات.
لكن المعهد قال إن هذه التدفقات سيقلل من تأثيرها الأموال المحولة خارجا من قبل المقيمين في الدول النامية وبخاصة الصين التي تسهم بمعظم صافي التدفقات
الرأسمالية الخارجة البالغ قيمته 206 مليارات دولار.
وارتفع صافي التدفقات الرأسمالية الخارجة إلى 739 مليار دولار العام الماضي.
وأوضح أن الأسواق الناشئة تفوقت بوجه عام على نظيرتها المتقدمة هذا العام، مشيرا إلى أن انتعاش التدفقات الرأسمالية تلقى دعما من السياسات النقدية الميسرة التي تتبعها البنوك المركزية في
الاقتصاديات المتقدمة وانخفاض عوائد
السندات العالمية لأدني مستوياتها.
وتابع: "بعد انتعاشها في وقت سابق هذا العام ستستمر التدفقات الرأسمالية إلى الأسواق الناشئة في التحسن لترتفع تدريجيا في الأرباع القادمة".
ومن المتوقع أن تقفز تدفقات المحافظ الاستثمارية إلى أسواق الأسهم والسندات إلى 208 مليارات دولار العام المقبل من 157 مليار دولار هذا العام و100 مليار دولار في 2015.