قال رئيس تيار المستقبل
اللبناني سعد
الحريري إن "الفراغ في المؤسسات قد يوصلنا إلى حرب أهلية"، مسجلا أن "الفراغ" هو "المرشح الأساسي لحزب الله وإيران، ومبادرتي انتصار على ذلك".
ورفض سعد الحرير أثناء مروره في برنامج تلفزيوني ليل الجمعة، مقولة "الاستسلام"، ووضعها في إطار "الاستسلام منذ 14 شباط 2005 من أجل مصلحة البلد".
وأضاف أن "الفراغ مميت للبلد وكل ما يجري من شلل، وهذا رأيته منذ عامين ونصف عام، والفراغ يقتل لبنان والدولة والمؤسسات وكان يجب أن نقوم بأي أمر لإنقاذ البلد".
وأوضح: "عندما بادرت مع النائب سليمان فرنجية كنت مترددا ولكن عندما قابلته لاحظت أن هناك ما يجمعنا ومع الجنرال عون الأمر نفسه".
وسجل: "إذا كان انتحاري سياسيا لمصلحة البلد فأنا مستعد، الجهاد الأكبر بعد الانتخاب صحيح وهو أن نعيد قيام البلد".
ورأى أن "الحفاظ على الطائف وانتخاب الرئيس انتصار للسعودية والعرب لأن مرشح
حزب الله هو الفراغ".
وسجل: "لقد وصلنا إلى توافق مع عون على الاقتصاد وما نريده سويا أن ينهض لبنان وقيام الدولة بإعادة الاقتصاد، لم أخضع للابتزاز السياسي بل لقناعتي أن الناس واستقرار البلد أهم من أي شخصية، والفراغ في المؤسسات قد يوصلنا إلى حرب أهلية".
وشدد الحريري على أنه "ضد أي عمل يقوم به حزب الله في الخارج"، متسائلا: "لماذا تقدم الخدمات لنظام قاتل؟"، وأضاف: "حزب الله لم يسأل حكومته أو الحلفاء قبل دخوله سوريا وهذه خطيئة وأنا لا أستطيع أن أمنعه".
وأضاف الحريري: "أنا متفاهم مع الجنرال عون، وأعلم أن لديه تحديات وصعوبات كبيرة، ولا مشكلة إقليمية مع المبادرة والمجتمع الدولي يريد رئيسا للبنان أكثر مما يريد اللبنانيون".
وأكد الرئيس الحريري أن "حزب الله يجعل الدولة اللبنانية تدفع الأثمان ويجب أن يعرف اللبنانيون هذا الأمر"، وزاد: "ولا مرة رحب الجنرال عون بوجود حزب الله في سوريا أو اليمن"، وأردف: "حزب الله حليف عون نعم لكن الجنرال حريص على اللبنانيين في كل مكان".
وعن مناقشة موضوع تدخل "حزب الله" مع عون، قال: "أريد تحييد الجمهورية والمؤسسات عن الصراعات حولنا وحزب الله يدفع الثمن ما يقوم به"، مؤكدا أن "الحكومة سترفض التدخل بأي شؤون عربية".
ونفى الحريري أن يكون دخل في أي تفاهمات ثنائية على حساب أحد "ولم أفعلها مسبقا بل اتفقنا على أطر سياسية عريضة"، وأضاف: "لم نتفق مع عون على قانون الانتخاب لأن أي قانون يحتاج إلى موافقة الكتل الانتخابية".
وعن علاقته مع نبيه بري قال: "سأبقى مع بري ظالما أو مظلوما ومشكلته ليست معي بل مع حزب الله، قد يكون بري لا يستطيع أن يواجه من أوصلنا إلى هنا وعم بفش خلقه فينا وبمون".
وتابع مؤكدا: "لم يخف السعوديون من خياري وهذا انتصار للسعودية وللعرب، وانتصار على الفراغ".
وفي شأن الانقسام في كتلة "المستقبل"، ذكر الحريري بأنه "لا خرق من نواب الكتلة، وبيانها يثبت تأييدها لخيار عون، والكتلة اتخذت قرارها وهي معي وأحيانا نختلف بالآراء لكنها عندي أنا".