وجه كتاب وأكاديميون خليجيون انتقادات حادة لسياسات نظام الانقلاب في
مصر، والتي أدت إلى تعميق
الأزمات الاقتصادية في مصر، في حين حاول البعض إرجاع أسباب توتر العلاقات بين
الخليج ومصر إلى الإعلام.
وجاء ذلك بعدما دشن نشطاء مصريون وسم
#انهيار_الجنيه_المصري عبر "تويتر"، وقد جاءت أغلب المشاركات عليه من قبل كتاب خليجيين.
أين المساعدات الخليجية لمصر؟
وتساءل الكاتب السعودي تركي الشلهوب، عن مصير المليارات التي منحتها دول الخليج لمصر، وقال في تغريدة له: "انهيار
الجنيه المصري، عشرات المليارات من الدولارات وهبها الخليج للسيسي، أين ذهبت؟ تم نهبها بكذبة.. مشاريع تم إخفاء أماكنها عشان الشر وأهله".
الإعلام المصري سبب التوتر
ورأى الكاتب الإماراتي سعيد الكتبي أن الإعلام يهدف لعرقلة العلاقات الخليجية المصرية، فقال في تغريدته: "الإعلام بكافة وسائله التقليدية والحديثة يعج برسائل سلبية هدفها التأثير في العلاقات الخليجية المصرية خاصة السعودية ومصر".
مصر تعاني من كثرة اللصوص
وأرجع الداعية البحريني تدهور الاقتصاد المصري وتراجع الجنيه أمام الدولار الأمريكي إلى "الفساد وكثرة اللصوص"، فقال في تغريدة له: "اللهم كن لإخواننا في مصر الحبيبة، هم لا يشكون ضعف الموارد، ولا قلة العقول.. لكنهم يعانون انتشار الفساد، وكثرة اللصوص!".
"أبيتم إلا الأحمق"
وقال الأكاديمي الكويتي خالد عبيد العنتيبي: "هذه ضريبة الثورات المضادة والتدخل في إرادة الشعوب، اختار الشعب حاكما عمل على نهضة بلده واستقلاله فأبيتم إلا الأحمق!".
وتابع: "رغم كل الدعم والمليارات والرز الخليجي انهيار الجنيه المصري! "إن الله لا يصلح عمل المفسدين" لن تتعافى مصر حتى ترحل عصبة العسكر الفاسدة!".
الحذر من الشماتة بمصر
وحذر الاعلامي السعودي مساعد بن حمد الكثيري من الشماتة من انهيار الوضع الاقتصادي في مصر، فقال: "الحذر من الشماتة بما حل بمصر ، فالشعب المصري لا ذنب له فهو ضحية لانقلاب العسكر، اللهم ارزق
#مصر وجنبها الفتن".
لا مخرج من الأزمة
أما الأكاديمي السعودي محمد عبد الله العزام؛ فكانت له رؤية متشائمة للواقع المصري، فقال: "مع الأسف لا يبدو أن هناك مخرجا من الأزمة السياسية والاقتصادية في مصر حتى الورقة السعودية أضاعوها بالفشخرة والحماقة".
رز إيران لن يكون بالمجان
وقال المغرد خالد الشيباني: "ما يقوم به هذا الرئيس يضر بمصر لسنوات قادمة وهو الآن يحاول أن يحصل على رز من إيران وروسيا ولا يعلم أنه لن يأخذه بالمجان ".
حال مصر موجع
وعلق الداعية السعودي عبد العزيز عبد اللطيف: "كم هو موجع حال مصر، فاللهم الطف بأهلنا بأرض الكنانة اللهم أصلح لهم دنياهم التي فيها معاشهم اللهم عجّل بهلاك الطغاة".
انتقاد الموقف السياسي المصري
وانتقد الكاتب الإماراتي والباحث في شؤون الخليج، خالد القاسمي، مواقف مصر الأخيرة في الأمم المتحدة، والتي أشعلت فتيل الأزمة بين مصر والسعودية، فقال: "لقد ابتعدت السياسة المصرية كثيرا عن دورها العربي حينما تصوت في الأمم المتحدة ضد المصالح الخليجية وحينما تستقبل على أراضيها وفدا حوثيا".
مؤامرة إخوانية
وكتب الإعلامي الكويتي مبارك البغيلي: "انهيار الجنيه المصري، مؤامرة إخونچية ضد مصر لتهيئة الشارع نحو الثورة التي تخطط لها أمريكا بتنفيذ إخونچي صهيوني".
مصر كانت تقرض الدول
وذكّر الداعية الكويتي عبد العزيز العويد بالوضع الاقتصادي لمصر سابقا، فقال: "مصر التي كانت مقصد العالم للعمل مصر التي كانت تقرض الدول مصر التي كانت ترسل الصرة للحجاز اللهم أعن أهلها وأغنهم
#انهيار_الجنيه_المصري".
انسداد الأفق الأمني
وقال المغرد عالي ولد الشيخ: "انهيار الجنيه المصري مرده إلى انسداد الأفق الأمني أمام المستثمرين بسبب سوء إدارة النظام الانقلابي".
وغرد عبد الإله الفقير: "والله إن السيسي ما يصلح يدير بقالة مو عاد دولة، عميل للصهاينة أكثر من بعض اليهود".
وسجل سعر الدولار في السوق السوداء الاثنين؛ نحو 15.75 جنيها للشراء، بينما وصل سعر البيع إلى 15.85 جنيها.
وشهدت العلاقات بين السعودية ومصر منذ مطلع الشهر الجاري توترا ظهر للعلن للمرة الأولى، بدءا بتصويت مصر على المشروع الروسي الخاص بسوريا في مجلس الأمن، أعقبه اتهام رسمي سعودي لمصر بخرق الإجماع العربي، مرورا بإعلان شركة "أرامكو" السعودية وقف الإمدادت البترولية إلى مصر، وتصريح قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي: "مصر لن تركع لأحد"، في حملة عنيفة ضد السعودية في الإعلام الموالي للانقلاب في مصر.
وفي المقابل، ظهر تقارب بين نظام الانقلاب وإيران. وفي هذا السياق، عُرض في مصر فيلم يمجد قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، كما رفعت قناة تابعة لمحمد دحلان، حليف الانقلاب في مصر، صورة ضخمة للمرشد الإيراني علي خامنئي وفي خلفيتها تبدو أبراج سعودية، على محور 6 أكتوبر، ضمن حملة دعائية، وهو ما أثار غضبا في السعودية وجدلا في الخليج عموما.