نفى وزير التخطيط والتعاون الدولي
المصري السابق، الدكتور
عمرو دراج، صحة ما ذكره الداعية السلفي
محمد حسان بشأن المفاوضات التي سبقت مجزرة فض اعتصامي
رابعة العدوية والنهضة.
وقال "دراج" – في تدوينة له على "الفيسبوك" الأحد - :" المدعو محمد حسان يكذب كما يتنفس، يدعي أني قلت له كلاما رغم أني لم أقابله في حياتي".
وأضاف "دراج"، وهو عضو بالمكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة: " حسان يدعي أن ممثلة السياسة الخارجية والأمنية السابقة للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، قالت لنا قبل الفض بأيام إن د.محمد مرسي سيعود، ولذلك رفضنا ما يسمى بعروض
السيسي، في حين أن آشتون لم تكن موجودة في مصر في هذا الوقت أصلا".
واستطرد "دراج": " كلام كله تناقض، فكيف يقول إن آشتون قالت لنا علينا قبول الواقع، وفي الوقت نفسه وعدتنا بعودة د.مرسي؟! هذا الرجل مشارك في مسؤولية الدماء التي سيسأله الله عنها يوم القيامة، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يطلقون على أنفسهم علماء".
وكان "حسان" - قد ذكر في حوار صحفي الأحد- أنه تبنى مبادرة للمصالحة بين الإخوان والدولة، وذهب إلى الإخوان وقيادات تحالف دعم الشرعية، فأخبروه بتمسكهم بعودة الرئيس مرسي، وبمراجعتهم طلبوا عدم فض اعتصام رابعة بالقوة، وهو ما وافق عليه رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي وقتها بشروط، إلا أنهم رفضوا الصلح، مضيفا بأن "عمرو دراج"، قال له إن "آشتون" قالت لهم اقبلوا بالأمر الواقع"، على حد قوله.
بدوره، شن رئيس حزب الأصالة السلفي المهندس إيهاب شيحة هجوما حادا على "حسان"، قائلا:" محمد حسان يكذب كما يتنفس، أسأل الله أن يخذله ويفضحه على روؤس الأشهاد، وهو يجيد الكذب ويجيد البكاء، ليبكي خلفه الناس"، مؤكدا أنه كان يسعى لكسب حظوة أكبر عند عبد الفتاح السيسي، وفق قوله.
وأضاف – في تصريح لـ"
عربي21"- :" حسان عاد بتعليمات من سيده السيسي في ليلة 21 من شهر رمضان، بعدما كان سيقيم العشر الأواخر بمكة، فقط لأجل التخذيل والرضا بإملاءات سيده السيسي الذي تربطه به وباللواء محمد العصار (عضو المجلس العسكري ووزير الدولة للإنتاج الحربي) صداقة عائلية".
وتابع "شيحة" :" لكن للأسف، التيار الإسلامي الذى تحرج من فضحه بعد ثورة يناير بعدما اكتشف مستندات بمقرات أمن الدولة، تدل على تخابره هو وآخر معهم".
وأردف:" هذا التيار هو أيضا الذي سكت عنه عندما دلس على الناس بحصوله على دكتوراه من التي يُدفع فيها أموال دون دراسة أو مناقشة من كيان ربحي في أوروبا، ثم عقد ندوة دعا إليها بعض الأفاضل وكأنه يناقش الدكتوراه في جامعة الأزهر، وهم أيضا من سكتوا عنه، وقد أصبح صاحب قناة بعلاقاته بجهاز أمن الدولة".