قائد الجاندرمة التركية: اختطفني الانقلابيون من حفل زفاف
عربي21 - زينب أحمد27-Jul-1602:07 AM
0
شارك
عُزل مندي من منصبه بعد الانقلاب لـ"أسباب صحية"
نقلت صحيفة حرييت التركية شهادة القائد العام لقوات الجاندرمة التركية، الجنرال غالب مندي، الذي قال إنه كان يحضر حفل زواج ابنة صديقه في أنقرة، حينما اختطفته العناصر الانقلابية.
وجاء في شهادة مندي، التي ترجمتها "عربي21"، أنه شارك في حفل زواج ابنة صديقه في تلك الليلة، وأثناء وجوده هناك، توجه إليه عقيد المشاة مراد يلماز، وكان بلباس مدني، وقال له: "الرئيس الثاني للقوات ينتظرك في مقر القوات". ويضيف الجنرال: "بعدما صعدت في عربتي التي جئت فيها إلى حفل الزواج، فُتح الباب الخلفي الأيسر، وصعد قائد قوات الجاندرمة لمنطقة قونيا، اللواء تيمورجان ارميش، وكان يرتدي لباسه التدريبي، وفي يده مسدس".
وتنقل حرييت عن الجنرال مندي قوله: "سألته كيف أتيت إلى هنا دون إذني؟ ثم تحركت السيارة، وأجابني تيمورجان: "سنبلغكم بذلك عندما نصل ثكنة أقنجي العسكرية"، وكان في مقدمة العربة يجلس مراد يلماز، وحينها سألتهم: ألم تقولوا بأننا سنتوجه إلى مقر قيادة الأركان؟ كرّر تيمورجان إجابته: "سنخبركم عندما نصل إلى أقنجي"، حينها فهمت أنّ هناك أمرا ما يجري".
وفي شهادته، يقول غالب مندي: "قلت لهم: هل أنتم قطاع طرق؟ هل أنتم عصابة؟ ماذا يجري، قالوا لي: نريدك أنْ تكون معنا أيضا"، فرفضت بشدة، وقلت لهم: من تكونون؟ لعنة الله عليكم".
وتابع: "بعد وصولنا إلى أقنجي، نزل تيمورجان، وقادني أحدهم عبر رواق إلى إحدى الغرف، وهناك ربطوني بكلبشة بلاستيكية، وكذلك ربطوا رجلَيّ. قلت لهم: "لو كنت أسيرا لدى اليونان لما جرى هذا لي". وقال العسكري: نحن نلقي القبض عليك، ثم قام بوضع لصاق على فمي، وغطّى عيوني بقطعة قماش. وبعد مرور 30 دقيقة، سمعت أصوات أشخاص قادمين، وشعرت بأحدهم يجلس بجانبي، وعلمت من صوته بأنه كامل باش أوغلو، قائد تدريبات القوات البرية، وسألته: هل هذا أنت كامل؟ قال: نعم، هذا أنا قائدي".
وينهي الجنرال شهادته بأنّه سمع أحاديث العساكر يقولون: "لقد فشلنا"، وبعد ذلك جاء مساعد الجنرال وقال: "علينا أن نترك هذا المكان فورا، فقد يتم استهدافنا".
وعن هذه اللحظات، يقول غالب مندي: "أخبرني مساعدي بضرورة الخروج من هنا؛ ولذلك خرجنا برفقته وبرفقة كامل إلى الخارج، وصعدنا إلى سيارة، واتجهنا نحو القصر الجمهوري، وعندما علمنا بأنّ رئيس الأركان في مقر رئاسة الوزراء توجهنا إلى هناك".
وذكرت الصحيفة أنّ الجنرال قدم شكواه وشهادته إلى المحكمة ضد العناصر الانقلابية، وأنه تعرض للتهديد بإطلاق النار عليه وتصفيته خلال اختطافه من حفل الزواج، وذلك من قبل اللواء تيمورجان الذي وجه المسدس نحوه طيلة فترة ركوبه في السيارة، التي نقلتهم إلى قاعدة أقنجي العسكرية.