حذر عدد من رجال الأعمال من عمليات الاستثمار الإلكترونية في
الذهب والمعادن والعملات عبر منصات الإنترنت خاصة في ظل تزايد عدد الشركات الوهمية التي تحترف
النصب على المستثمرين محدودي الخبرة.
وقالوا إن إعلانات الاستثمار في الذهب والمعادن والعملات الأجنبية تنتشر بشكل كبير في جميع مواقع الإنترنت وتشكل عامل جذب للعديد من الأفراد خاصة في ظل العوائد الكبيرة التي يتم الإعلان عنها، إلا أن هناك عددا كبيرا يسقط فريسة لشركات النصب باسم الاستثمار.
ودعوا وفقا لصحيفة "الراية" القطرية، الشركات المحلية أن تقوم بطرح تلك الخدمات بشكل قانوني والحصول على التراخيص اللازمة للاستثمار في الذهب والمعادن والعملات إلكترونيا، مؤكدين أن شركات الصرافة والبنوك يمكنها تقديم تلك الخدمات بشكل موسع.
ونبهوا إلى أهمية عدم الهرولة وراء عمليات الشراء والبيع بدون خبرة وكذلك الابتعاد عن الاستثمار بالهامش أو بالدين كون ذلك يسبب خسائر كبيرة للمتداولين في حالة هبوط الأسعار إلى قيم متدنية.
وأوضحوا أن عمليات شركات الذهب من المصادر التقليدية تنخفض عن مثيلاتها بالمنصات الإلكترونية نظرا لأن الأخير يتطلب شهادات إلكترونية تضاف على قيمة الاستثمار.
وقال رجل الأعمال، عبد العزيز العمادي، إن الاستثمار في الذهب والعملات إلكترونيا خطير جداً خاصة في حالة عدم وجود خبرة كافية، مؤكدا على أهمية أن يكون المتداولون خبراء في مثل هذا النوع من الاستثمارات كونه ينضوي على قدر من المجازفة.
وحذر من شركات التداول الإلكترونية الوهمية وغير الموجودة على أرض الواقع، مشيرا إلى أنه يمكن الثقة في شركات الصرافة القطرية نظراً لكونها معروفة وتقدم كل ما فيه مصلحة للمتداول مع وجود خبراء يقدمون له النصائح والاستشارة.
وأكد العمادي أن العديد من شركات التداول الإلكترونية وهمية، ومعظم المتداولين بها خسروا مبالغ مالية هائلة، ولكن هناك بعض شركات الصرافة المعروفة كشركة الخليج للصرافة على سبيل المثال يقدم خبراؤها النصائح للمتداولين ويوضحون له واقع السوق وبالتالي إن لم يكن التداول لصالح الزبون ينصحونه بالتروي.
وشدد على ضرورة عدم التداول في أية شركة إلكترونية خاصة التي تدعي أن لديها العديد من الأفرع في مختلف الدول كسويسرا ولندن وقبرص وغيرها من الدول، وتقدم للمستثمر إمكانية التداول في المعادن كالذهب والفضة والعملات الأجنبية وتدعي أن لديها خبراء ومحللين يقدمون الاستشارة لما فيه مصلحة.
واعتبر أحد رجال الأعمال أن التداول الإلكتروني يسوده العديد من حالات النصب والاحتيال، ولذلك يجب أن يكون المتداول حذراً في اختياره الشركة التي يتعامل معها، مفضلا التعامل مع شركات التداول بالعملات من خلال البنوك المحلية التي تملك المحافظ، مشدداً على ضرورة توعية المتداول عبر المنصات الإلكترونية بفتح حساب مع الشركة من خلال مصارف محلية معتمدة أو باعتماده شركات مالية محلية في الدوحة.
ولفت إلى أن التداول بالذهب والعملات جيد، إلا أنه يحتاج لأن يكون المتداول متابعا للسوق العالمي شخصياً ولا يعتمد على النصائح والتوجيهات التي تقدمها شركات التداول، كون إرشادات خبرائهم تكون موجهة.
وأوضح عمر محمد مدير أحد محلات الذهب أن عملية التداول تحدث بين المستثمر والشركة عبر الشبكة الإلكترونية تتم عادة بدفع عشرة في المئة من القيمة الإجمالية من الاستثمار ولكن عندما تنخفض الأسعار يخسر المستثمر كل ما لديه، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأشخاص خسروا مبالغ مالية كبيرة بسبب هذا النوع من التداول.
وأبدى عدم تأييده لفكرة التداول بالذهب والفضة عبر المنصة الإلكترونية، مؤكدا أن معظم محلات الذهب لا تتعامل بها، لافتا إلى أن الاستثمار الإلكتروني غير مغر كون جميع التداولات غير واضحة لعدم المعرفة الكافية بالشركة، وشروط التداول غير واضحة.