كتب ريتشارد سبنسر تقريرا في صحيفة "ديلي تلغراف"، يقول فيه إن العالم شهد التعديل الوزاري في المملكة العربية
السعودية، وتساءل: ماذا سيؤثر هذا التعديل في أسعار النفط العالمية؟ مستدركا بأن هذا التعديل أثار في السعودية سؤالا آخر لدى الشعب، الذي تشكل فيه نسبة الشباب 75%، وهو: هل سيسمح لهم بمشاهدة
السينما أخيرا؟
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن معلقين ومحللين قولهم إن خطوط الإصلاح، التي أعلن عنها نائب ولي العهد الشاب الأمير
محمد بن سلمان، قدمت رؤية للبرلة القواعد المتعلقة بالترفيه، التي يعمل بها في هذا البلد المحافظ.
ويورد الكاتب نقلا عن هيفاء المنصور، وهي أول مخرجة سينمائية سعودية، ومخرجة فيلم "وجدة"، تعبيرها عن أملها بالمشهد السينمائي في بلادها، حيث تقول: "أنا متفائلة بافتتاح دور السينما في المملكة مستقبلا"، مشيرا إلى أن فيلم المنصور، الذي رشح لجائزة أكاديمية الفيلم البريطاني "بافتا"، كان حول فتاة صغيرة تحلم بأن يكون عندها دراجة.
وتذكر الصحيفة أن الخطة التي أعلن عنها الأمير ابن سلمان، وأطلق عليها "رؤية 2030"، وفيها خطط إصلاح وتطوير للبلاد خلال الخمس عشرة سنة القادمة، وشملت على تعديل وزاري، أطاحت بوزير النفط المخضرم علي النعيمي.
ويلفت التقرير إلى أنه من بين الخطط التي اشتملت عليها الرؤية، إنشاء "سلطة للترفيه"، مستدركا بأن المرسوم الملكي لم يشر إلى السينما أو المسرح الممنوعين في هذا البلد.
وينقل سبنسر عن المتحدث باسم الحكومة، قوله إنه من الباكر لأوانه الحديث عن تفاصيل، لافتا إلى أنه الشباب السعوديين يشتكون في مواقع التواصل الاجتماعي من عدم قدرتهم على مشاهدة آخر أفلام الإثارة والأبطال الخارقين، التي تعرض في عواصم أخرى، حيث قال شاب: "لا أستطيع الحياة في السعودية"، وكان الشاب يتحدث على "تويتر"، في معرض رده على دعاية تحثه على مشاهدة فيلم "كابتن أمريكا".
وتفيد الصحيفة بأن المعلقين وكتاب الأعمدة يتفقون على أن سلطة الترفيه لن تكون لديها إلا مهمة واحدة، وهي تنظيم عمل دور السينما والرقابة على الأفلام، لافتة إلى قول رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي: "لا نزال ننتظر توضيحات"، وأضاف: "الجميع يتوقع حدوث التغييرات في وقت قريب".
ويتحدث التقرير عن الدور الذي يؤديه الأمير ابن سلمان في عملية الإصلاح، خاصة فيما يتعلق بدور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي لم يعد لديها سلطة لاعتقال أشخاص، مشيرا إلى أن الأمير دعا إلى دور أوسع للمرأة في سوق العمل.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى قول المحلل السياسي في مركز الخليج للدراسات محمد اليحيى، إن الأمير محمد بن سلمان يركب موجة دعم الشباب، "فقد يقوم بمخاطرة، ويثير سخط المحافظين، إلا أنه يحظى بدعم شباب البلد".