أعربت واشنطن، الثلاثاء، عن قلقها من حكم غيابي بالإعدام أصدرته محكمة
مصرية على اثنين من مراسلي الجزيرة.
وقالت متحدثة الخارجية الأمريكية، إليزابيث ترودو، في الموجز الصحفي الذي عقدته من واشنطن: "نحن قلقون من تدهور الأوضاع المتعلقة بحرية التعبير وتشكيل الجمعيات في مصر، ونواصل الحوار بصراحة شديدة مع مصر في هذا المجال".
وأوضحت ترودو أن "المحكمة المصرية طالبت بإنزال عقوبة الإعدام على اثنين من الصحفيين المرتبطين بالجزيرة، ومن الواضح أنهما حكما غيابيا. وحسب علمنا، فإن ذلك يؤدي تلقائيا إلى الحصول على أشد العقوبات التي يسمح بها القانون المصري".
وأصدرت محكمة مصرية، السبت الماضي، حكما بإحالة أوراق ستة متهمين إلى مفتي الجمهورية؛ لاستطلاع الرأي في إعدامهم، بالقضية التي اشتهرت في الإعلام المصري باسم قضية "التخابر مع قطر"، بينهم ثلاثة إعلاميين يعملون بقناة الجزيرة القطرية وصحفية حرة.
وحددت المحكمة جلسة 18 حزيران/ يونيو المقبل، للنطق بالحكم على المتهمين الستة، وعلى خمسة آخرين متهمين في القضية، من بينهم الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب بمصر، وفق مصدر قضائي.
ووجهت اتهامات عديدة في القضية للمتهمين، من بينها: "ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد، والمتعلقة بأمن الدولة، وإخفاؤها وإفشاؤها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها؛ بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي، والسياسي، والدبلوماسي، والاقتصادي، وبمصالحها القومية"، وهو ما تنفيه عادة هيئات الدفاع عن المتهمين.