نكّست نقابة الصحفيين المصريين يوم الثلاثاء، علَمها، ورفعت رايات سوداء على مقرها وسط العاصمة القاهرة، في إطار احتجاجاتها على ممارسات وزارة الداخلية ضد الصحفيين.
وقال نقيب الصحفيين، يحيى قلاش: "قررنا تنكيس علم النقابة ورفع رايات سوداء بدلا منه، احتجاجا على ممارسات وزارة الداخلية ضد الصحفيين
المصريين"، دون أن يذكر تاريخا محددا لإنهاء "التنكيس".
وأفادت مراسلة وكالة أنباء "الأناضول" بأن عددا من الصحفيين المصريين قرروا تنظيم وقفة احتجاجية في القاهرة تزامنا مع انطلاق الاحتفالية العالمية بحرية الصحافة، والدعوة إلى عقد مؤتمر صحفي عالمي لتوضيح صورة ما يحدث للصحافة والمنتسبين لها في مصر، على أيدي الجهات الأمنية، وللكشف عما يتعرض له الصحفيون من "اضطهاد" و"عنف" بسبب مهنتهم.
وكان وفد من
نقابة الصحفيين، قدم بلاغين إلى مكتب النائب العام المصري نبيل صادق، ضد وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، ومدير أمن القاهرة اللواء خالد عبد العال، حول محاصرة نقابة الصحفيين، يوم تظاهرات 25 أبريل/ نيسان الماضي، من جانب "مندسين" تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية، والانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون أثناء التغطية سواء بالمنع أم بالتوقيف، أم بالاعتداء الأمني.
وعقد صحفيون مصريون، مؤتمرا صحفيا في مقر النقابة، الخميس الماضي، سجلوا فيه شهاداتهم حول انتهاكات تعرضوا لها أثناء ممارسة عملهم الصحفي، يوم 25 نيسان/ أبريل، علي يد الأجهزة الأمنية.
وخلال المؤتمر الصحفي، طالب نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، جموع الصحفيين بالوقوف لمواجهة ما أسماه " الهجمة الشرسة ضدها (النقابة)".
وشهدت القاهرة وعدة محافظات مصرية أخرى مظاهرات رافضة لاتفاقية "ترسيم الحدود"، التي وقعتها مصر مع الجانب السعودي مؤخرا، تزامنا مع ذكرى تحرير منطقة سيناء (شمال شرق البلاد) من الاحتلال الإسرائيلي، التي توافق 25 نيسان/ أبريل من كل عام، و ذكرت بيانات حقوقية غير حكومية، خلال الأيام الماضية أن أكثر من 40 صحفيًا تم القبض عليهم خلال تغطية التظاهرات.