نشرت صحيفة "ديلي ميرور" تقريرا حول اتهام
قراصنة ناشطين بمهاجمة نظام الحاسوب التابع للإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية "
ناسا"، كجزء من حملة دولية ضد تستر الحكومات على أسرار.
وتقول الصحيفة إن مجموعتي "نيو وورلد هاكنغ" و "آي نون كوربت" أعلنتا أنهما اخترقتا موقع "ناسا" الرئيسي على الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى مزودات خدمة البريد الإلكتروني، مستخدمين سلاح هجوم إلكتروني اسمه "هجوم دي دوس" أو "هجوم يؤدي إلى وقف خدمة الموزع".
ويشير التقرير إلى أن موقع "ناسا" لا يبدو متضررا، وأنه لا يزال يعمل بشكل طبيعي، مستدركا بأن القراصنة قدموا دليلا على أن بعض أنظمته لا تزال تعاني من آثار ما بعد الهجوم الرقمي.
وتنقل الصحيفة عن القراصنة قولهم إنهم يعتقدون أن "ناسا" تتكتم على معلومات مهمة حول
تنظيم الدولة، حيث رفضوا الإفصاح عن طبيعة هذا السر.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن مجموعة "نيو وورلد هاكنغ" أعلنت مسؤوليتها سابقا عن هجوم "مروع" على موقع "بي بي سي"، الذي عطل موقع الهيئة لعدة ساعات ليلة رأس السنة.
وتذكر الصحيفة أن "ناسا" "لم تنف أو تؤكد" الهجوم الذي يدعي القراصنة أنه تم في وقت متأخر من مساء الأحد"، مشيرة إلى أنه لا يزال من غير الممكن التأكد من صحة دعاوى الناشطين القراصنة.
ويورد التقرير نقلا عن عضو من "نيو وورلد هاكنغ" قوله: "نعتقد أن (ناسا) تتكتم على معلومات تتعلق بأمور كثيرة، وليس أمرا واحدا فقط.. والأمر الوحيد الذي نشتبه بأنهم يتسترون على المزيد من المعلومات حوله، والذي يحتاج الناس إلى معرفته، هو تنظيم الدولة". وأضاف: "لن نكشف للعامة عما نعتقد أنهم يتسترون حوله، وسنترك الأمر لـ(ناسا) لتقوم بالتوضيح".
وبحسب الصحيفة، فإن القراصنة يقولون إن الهجوم يشكل جزءا من عملية اسمها "أوبريشن سنسرشيب" أو عملية الرقابة، وشكل أيضا تجربة للهجمات
السايبرية ضد دونالد ترامب، والمتوقع وقوعها يوم 1 نيسان/أبريل، وأضافوا: "كان هذا الهجوم عبارة عن احتجاج وإثبات، ونريد أن يعرف ترامب أنه الهدف التالي".
وتختم "ديلي ميرور" تقريرها بالإشارة إلى أن عضو "نيو وورلد هاكنغ" قال إنه تم تعطيل مزودات البريد الإلكتروني التابعة لـ"ناسا" خلال الهجوم، الذي تم عن طريق عدد من المؤيدين في أنحاء العالم.