كشف مصدر يمني عن رفض قيادة
القوات الإماراتية في عدن، منذ أيام،
الإفراج عن شحنة أسلحة وصلت إلى ميناء عدن بغرض تسلميها إلى مدينة تعز لدعم
المقاومة والجيش الوطني، رغم طلب الرئيس
اليمني عبد ربه منصور هادي ذلك.
وقال المصدر المطلع إن كلا من المقاومة والجيش الوطني في تعز ما فتئا يوجهان نداءات متكررة بأهمية دعم المقاتلين بالسلاح لمواجهة محاولات مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح باستعادة مناطق سيطروا عليها في الجبهة الغربية.
وكان محافظ تعز، علي المعمري، قال في تصريحات إعلامية، إن المقاومة تحتاج إلى السلاح، خصوصا بعد التقدم الذي أحرزته في الجبهة الغربية من المدينة، مشيراا إلى ضرورة أن تتوفر في تعز تجهيزات عسكرية ثقيلة مثل تلك الموجودة في مأرب وعدن والجوف، "وليس أسلحة بسيطة ومتوسطة كالتي تسلم للجيش والمقاومة في تعز الآن"، على حد تعبيره.
وأضاف أن السلطات المحلية حاولت الالتقاء برئيس الجمهورية وقيادة التحالف وإطلاعهم على كل الاحتياجات ولكنهم يبادرون بالوعود وتنفيذ المطالب ويقدمون دعما جزئيا وطالب المعمري، بمدرعات ودبابات لدعم المقاومة الشعبية.
وتعرف العلاقة بين اليمن والإمارات توترا في الآونة الأخيرة بعد قيام القوات الإماراتية باعتقال وزير الداخلية ورئيس المنطقة العسكرية الرابعة، ما أغضب الرئيس عبد ربه منصور هادي بشدة، بحسب مصادر.
وفسرت مصادر
توتر العلاقات بين الإمارات وهادي بأنه راجع إلى سببين، أولهما زيارة الرئيس هادي إلى تركيا، التي أغضبت أبو ظبي بشدة، وثانيهما تعيين علي محسن الأحمر- المقرب من الإصلاح- نائبا للقائد الأعلى.
وقال مراقبون إن الاتهامات المتكررة لدولة الإمارات العربية المتحدة، العضو المهم في التحالف العربي، بوقف الدعم عن مدينة تعز بحجة أن المستفيد الأكبر هم جماعة "الإخوان المسلمون" الذين يشكلون الجزء الأوسع من المقاومة الشعبية في المدينة، تعززها الكثير من الوقائع وخاصة الهجوم المستمر من قبل مسؤولين إماراتيين، وحملة التشكيك الكبيرة في وسائل الإعلام الرسمية والتابعة لأبوظبي.
وينتظر أن يزور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أبو ظبي خلال هذا الشهر لمناقشة نقاط الخلاف مع الإمارات وخاصة ما يتعلق بعمل القوات الإماراتية في اليمن، ودعم مدينة تعز.