استنكر أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، نادر نور الدين، التغطية الإعلامية والصحفية
المصرية لزيارة الرئيس
الصيني مصر، مؤكدا أنه كان يمكن أن تتم في إطار سياسة توزيع الأدوار.
وقال "نور الدين" في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "كنت أتمنى أثناء زيارة الرئيس الصيني لمصر أن تمتلئ الصحف المصرية بمقالات وتحقيقات الهجوم على
سد النهضة، وبيان كارثيته بالنسبة لمصر"، مضيفا: "العبوا سياسة صح يا حضرات".
وتساهم شركات صينية عدة في بناء سد "النهضة" بإثيوبيا الذي يمثل خطرا كبيرا على حصة مصر من مياه النيل، فيما يزور الرئيس الصيني "شي جين بينغ" مصر حاليا.
وأعلنت مصر والصين، الخميس، توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم تتضمن العاصمة الإدارية، والتجارة، والبنوك، والإسكان، والثقافة، مع تقديم مليار دولار للبنك المركزي.
ومن جهته، قال الرئيس الصيني إن الجانبين اتفقا على 15 مشروعا بإجمالي استثمارات 15 مليار دولار.
وفي سياق متصل، اتهمت صحيفة "روزاليوسف"، الخميس، وزارة الري المصرية بأنها بينما بدأت إثيوبيا في التخزين الفعلي لمياه النيل الأزرق خلف سد "النهضة"، لجأت الوزارة إلى "التشويش" على ذلك بالإعلان عن اكتشاف خزانات المياه الجوفية "المضروبة" بالمنيا، وفق الصحيفة.
وكانت صحيفة "سودان تريبيون"، ذكرت الخميس أن إثيوبيا أعلنت أن سد "النهضة" سيبدأ في توليد الكهرباء في القريب العاجل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي بشركة الطاقة والكهرباء الإثيوبية، رفض الإفصاح عن اسمه لعدم السماح له بالتحدث لوسائل الإعلام، قوله إنه من المفترض أن يبدأ مشروع السد في توليد 750 ميغاوات من الكهرباء، بعد أن وصل اثنان من التوربينات بالفعل لموقع السد، وأنه سيتم تشغيلهما خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح المسؤول الإثيوبي - وفق الصحيفة السودانية - أن أديس أبابا ستدخل في مفاوضات مع دولتي المصب (السودان ومصر)، للاتفاق على كمية المياه التي سيتم تخزينها في خزان السد، قبل البدء في المرحلة الأولى من توليد الكهرباء.