تستمر وزارتا التموين والزراعة في
مصر، باستيراد الأقماح التي تصيب المواطنين بالأمراض الفتاكة، خاصة أن شحنات
القمح التي تم استيرادها لا تزيد فيها نسبة
طفيل "الإرغوت" على 0.05 في المئة، ما يشكل خطرا على حياة المواطنين، والحيوانات معا.
وأعلن رئيس حزب الإصلاح والتنمية، النائب محمد أنور السادات، أنه تقدم ببيان عاجل في الجلسة العامة في البرلمان، إلى وزاراء "الصحة والزراعة والتموين"، عن موافقة الحكومة المصرية على شحنات القمح المستورد التي لا تزيد فيها نسبة طفيل الإرغوت على 0.05 في المئة، وذلك نظرا لخطورته على صحة المواطنين.
ورغم علم الوزارات الثلاث بأن طفيل "الإرغوت" يسبب الصداع، وإجهاض المرأة الحامل، ويؤثر على الكبد، ومن الممكن أن يصيب الشخص بالسرطان على المدى البعيد إذا تناوله على نحو متكرر، فإن الحكومة المصرية وافقت على استلام تلك الشحنات.
وما زاد على ذلك، أن وزارة التموين قررت الإبقاء على النسبة دون تغيير، بعد مشاورات أجرتها مع وزارة الزراعة، بالإضافة إلى أن إدارة الحجر الزراعي، أيضا، كانت قد صرحت في السابق بأنه لن يسمح بدخول شحنات القمح التي تحوي أي نسبة من "الإرغوت"، حرصا على صحة المواطنين.
ويرى تجار تحدثوا لـ"
عربي21" في وقت سابق، أنه من الممكن أن يكون هناك تعطل لسلسة إمدادات القمح المستخدم في إنتاج الخبز، بسبب اشتراط خلو شحنات القمح وفقا للقواعد الجديدة من طفيل "الإرغوت" تماما، إلى جانب أن بعضا من الأوروبيين صرحوا بأنهم لن يشاركوا إذا تم تطبيق القواعد الجديدة على المناقصات القادمة للهيئة.
وأكد البرلماني السادات أن صحة المواطن المصري يجب أن تكون في مقدمة أولويات الحكومة المصرية، وأنه كان الأحرى بها رفض استيراد تلك الشحنات، منوها إلى أن حزب الإصلاح والتنمية سوف يتقدم بالعديد من مشاريع القوانين فور انتهاء موقف المجلس من القرارات، التي تهدف إلى رفع الصحة العامة وحماية المواطنين من الأمراض باعتبارها حقا من حقوق الإنسان.
وبحسب مواقع محلية، فقد أوضح عدد من خبراء التغذية، أن الظروف المناخية لمصر لم تسمح بظهور الفطر حتى الآن، في حين أنه يتم التعامل معه في الخارج في الدورة الزراعية، منوهين إلى أن جميع شحنات القمح الواردة من الخارج لم تكن مصابة بطفيل "الإرغوت".