سياسة عربية

تواضروس: في كل دولة بسألوني "إيه انقلاب الجيش ده؟" (فيديو)

دافع تواضروس عن السيسي معتبرا أنه "يحمل عبء تسعين مليون مصري" - أرشيفية
دافع تواضروس عن السيسي معتبرا أنه "يحمل عبء تسعين مليون مصري" - أرشيفية
أكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، أن أكثر سؤال "إزعاجا" كان يتعرض له في كل زياراته الخارجية إلى دول العالم هو: "إيه انقلاب الجيش اللي عندكم ده؟"، مضيفا: "كنت أقول لهم بالعقل: هل هناك انقلاب يشارك فيه 33 مليون مصري؟".

جاء ذلك في حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "أنا مصر"، عبر القناة الأولى"، في التلفزيون المصري، مساء السبت، وكشف فيه البابا كيف أنه يخلط بين الخطاب الديني والخطاب السياسي، في خطابه العام، وفق مراقبين.

ففي الحوار المشار إليه، كشف البابا أن أحد سفراء الدول الأوروبية التقى معه عقب 30 يونيو، وطلب منه شرح ما يحدث في مصر له، لتحديد سياسة بلاده تجاه القاهرة.

واستطرد البابا: "تحدثت معه في كل التفاصيل، وبدون دبلوماسية، فقال لي: هذه الأمور غير ورادة في التقرير الذي معي"، موضحا أنه عند انتهاء اللقاء، قال السفير الأوروبي: "أنت قلت حاجات أنا مقدرش (لا أستطيع) أقولها"، على حد وصفه.

وعن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، قال البابا: "الرئيس عبد الفتاح السيسي يحمل عبء 90 مليون مصري، الأمر الذي يتطلب الدعاء، والصلاة له يوميا".

وأضاف: "لازم نصبر على بعضنا.. والرئيس السيسي بشر.. وشايل مصر على أكتافه.. والمسؤولية عليه كبيرة، وعلينا جميعا أن ندعو له بأن ينجح في عمله لأنه يحتاج إلى الدعوة والصلاة كل يوم"، على حد تعبيره.

وتابع: "من ضمن الأشياء الجميلة في العام الماضي افتتاح مشروع قناة السويس، وإجراء الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، وهو انتخاب برلمان جديد، والمشروع التنموي الكبير في شرق بورسعيد، ومشروعات الطرق الكبرى".

وأضاف: "الحلو أيضا أن الرئيس والحكومة والمسؤولين واخدينها جد.. والحلو أن مصر أصبح لها مقعد غير دائم في مجلس الأمن، وهذا في حد ذاته إنجاز"، زاعما أن السيسي عمل على إصلاح علاقات مصر خارجيا، وبناء علاقات قوية مع دول كثيرة، فهو "بيصلح صورة مصر ووضعيتها، فمصر تعود لمكانتها شيئا فشيئا"، وفق وصفه.

وطالب البابا البرلمان المقبل بإدراج قانون ينظم مسألة بناء دور العبادة، لأن هناك العديد من المشاكل حول هذه القضية، وفق وصفه، مضيفا أن قانون دور العبادة الموحد يقضي على 50% من المشاكل التي تواجهها الكنيسة في مصر.

وطالب هذا البرلمان بأن يهتم بالقوانين التي تنظم وتقوي التعليم لأنه مفتاح نهضة مصر، وكذلك الاهتمام بقوانين الاستثمار من أجل تحقيق نهضة اقتصادية، وفق تعبيره.

وشدد على أن الكنيسة لم تتدخل في الانتخابات البرلمانية، ولم تدعم مرشحي حزب "المصريين الأحرار"، مؤكدا أنه من المهم أن ينجح البرلمان في تأدية دوره بغض النظر عن ديانة كل نائب، على حد قوله.

وبالنسبة للإعلام؛ فقد قال إن على الإعلام أن يضع أولويات لما يتم مناقشته، وأن يركز على القضايا التي تهم غالبية المجتمع المصري، مضيفا أن "علينا تشجيع الجميع، ولا داعي لإحباط أحد".

وتابع بأن "أحداث العنف التي وقعت في عام 2015، وراح ضحيتها شهداء من الجيش والشرطة والقضاء والمدنيين كانت أيام ألم وحزن، في مواجهة الإرهاب، بالإضافة إلى ضحايا العنف في ليبيا الـ21 مسيحيا الذين ماتوا هناك"، مردفا بأن "الأمم لا تبنى إلا بالدماء.. الدم هو ما يبني الأمم.. الدم هو الحياة".

وأكد أنه لم يتردد في سفره إلى فلسطين للصلاة على مطرانها، وأنه كان ينتظر من الإعلام أن يعزيه، وألا يهاجمه بهذه الطريقة، على حد وصفه.

التعليقات (2)
Zin
الأحد، 03-01-2016 09:27 م
لو عندكم 33 مليون مش تخسرو 5 إنتخابات ؟
الدكتورة أماني أبو جزر
الأحد، 03-01-2016 11:57 ص
وهل شارك 33 مليون مصري فعلا في الإنقلاب ، ، يا فاقد العقل!!!.