هاجم أمين عام حزب الله حسن
نصر الله، ما وصفه بالإعلام البائس الذي يروج أن "مقتل سمير
القنطار تم من طرف الجماعات المسلحة السورية"، معتبرا أن "ترويج هذا الكلام يثبت أن هذه الجماعات عميلة للمشروع
الإسرائيلي الأمريكي في المنطقة"، مسجلا أن "القنطار قتلته إسرائيل في عملية صاخبة وسنرد في الوقت المناسب".
وشدد نصر الله الذي كان يتحدث الإثنين، في تأبين سمير القنطار على أن "العدو الإسرائيلي هو الذي نفذ عملية الاغتيال (الصاخبة) التي طالت القيادي سمير القنطار ومقاومين سوريين آخرين"، مسجلا أن "راية
فلسطين والمقاومة لن تسقط لو قتل من قتل وأسر من أسر وستظل من جيل إلى جيل".
وكان نصر الله قال خلال أسبوع الشهداء في القنيطرة إن "اسرائيل عندما تعتدي أينما كان وكيفما كان فمن حق المقاومة أن ترد أينما كان وكيفما كان"، وأن "أي كادر وأي شاب من المجاهدين يقتل غيلة تتحمّل المسؤولية إسرائيل ومن حقنا الرد بأي مكان وأي زمان وبالوسيلة التي نريدها"، مشددا على أن "سمير القنطار واحد منا وقد قتلته إسرائيل، ومن حقنا أن نرد على ذلك في أي مكان وأي زمان وبالطريقة التي نريدها، ونحن في حزب الله سنمارس هذا الحق بعون الله والجميع عليه أن يعمل على هذا الأساس".
وأوضح نصر الله أن العدو الإسرائيلي استهدف شقة يسكن فيها الأخ سمير القنطار وآخرون بالطائرات الحربية ما أدى إلى مقتله"، مشددا على أن "لا شك لدينا أن العدو الإسرائيلي هو الذي نفذ عملية الاغتيال من خلال عملية عسكرية صاخبة، ولسنا أمام عملية أمنية مبهمة تحتاج إلى تحقيق وبحث عن الخطوط".
وأشار إلى أن "من يقتل رجلا بمستوى سمير القنطار يقدم خدمة عظيمة لـ(إسرائيل)، لكن التهديد الإسرائيلي للشهيد القنطار كان قائما منذ اليوم الأول لإطلاق سراحه قبل أن يقوم هناك أي حديث عن مقاومة شعبية في الجولان".
ونبه نصر الله إلى أن محاولات بعض وسائل الإعلام القول إن "جهات في الجماعات المسلحة هي التي قامت بعملية الاغتيال غير صحيح، وهم يدينون بذلك أصلا الجماعات المسلحة لأنهم يعملون لمصلحة (إسرائيل)".
وأكد نصر الله أن "الإسرائيلي كان يقول إنه لن يترك سمير القنطار والشهيد كان يعيش في قلب التهديد الذي كان قائما من اليوم الأول".
وكشف عن أنه "عندما التقيت بسمير القنطار سألني ماذا لدينا وماذا يمكن أن أعمل وقد عرضت عليه خيارات عدة منها الجانب العسكري، وهو كان يقول إنه خرج من فلسطين ليعود إليها، وقال إنه جاهز لأي عملية عسكرية وليقاتل داخل فلسطين ويستشهد، وأنه شرف لي أن أكون مقاوما ومقاتلا في المقاومة".
وأشار نصر الله إلى أن "سمير القنطار كان عاشقا لقضيته ومستعدا للتضحية ولا يتخيل العدو الإسرائيلي أنه باغتيال سمير القنطار والقادة أمثال سمير سوف يمنعنا من التضحية، وأن تتخلى الأمة والأجيال عن فلسطين ومقاومة العدو"، لافتا إلى أن "هم سمير القنطار كان دائما فلسطين وما يعانيه الشعب الفلسطيني".
وعن فرض عقوبات أمريكية على حزب الله، رأى نصر الله أن "الأمريكي في قراراته يهدف إلى محاصرتنا والتضييق علينا على أكثر من صعيد المالي أو السياسي أو المعنوي وحزب الله موضوع على لائحة الإرهاب منذ التسعينيات"، لافتا إلى أن "الأمريكي يحاول الضغط من خلال تصنيف الإرهاب لكن ذلك لا يؤثر لأن حزب الله غير موضوع على لائحة الإرهاب في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وضع الجناح العسكري وكثير من دول العالم لا تعتبرنا منظمة إرهابية".
واعتبر أن الأمريكي يحاول الضغط من جديد عبر قرار أصدره باعتبار حزب الله منظمة إجرامية عبر اتهامنا بتجارة المخدرات أو غسيل الأموال والإتجار بالبشر وهذا غير صحيح واتهامات ظالمة ولنسا معنيين أن نقدم أدلتنا على البراءة لأن الذي يتهمنا يجب أن يقدم أدلة إذا كان لديهم وهذا اتهام سياسي في سياق معركة سياسية وأمنية وعسكرية في المنطقة هدفها تشويه صورة حزب الله أمام شعوب العالم.
وأدان نصر الله "المجزرة المروعة التي وقعت قبل أيام في نيجيريا التي ذهب ضحيتها المئات واعتقل المئات إلى جانب الشيخ إبراهيم الزكزكي"، شاجبا "السكوت الدولي على المجزرة المروعة في نيجيريا التي تعاني من الطاعون الأحمر المسمى (بوكو حرام)".