قالت وزارة الحرب
الإسرائيلية، في بيان، إنها أجرت اختبارا على الصاروخ "
أرو 3" لاعتراض الصواريخ الباليستية الخميس، وإنها ستعلن تباعا عن نتائج التجربة.
ويبدو أن القصد من الإعلان عن التجربة الحية هو طمأنة الإسرائيليين الذين فزعوا من اختبارات صاروخية سابقة أجريت من قاعدة جوية إلى الجنوب من تل أبيب، نظرا لقلقهم من احتمالات نشوب حرب صاروخية مع إيران أو سوريا أو حزب الله اللبناني أو "حماس" في غزة.
ومنظومة صواريخ "أرو" المدعومة من الولايات المتحدة، تهدف إلى إسقاط أي صواريخ بالستية تطلق باتجاه إسرائيل على ارتفاعات عالية بدرجة تسمح بتدمير أي رؤوس حربية غير تقليدية بشكل آمن.
وصممت صواريخ "أرو 3" الاعتراضية لإطلاقها في الفضاء، حيث تنفصل رؤوسها الحربية وتتحول إلى مقذوفات تتعقب الصواريخ المستهدفة وتصطدم بها.
ومنظومة "أرو 3" هي جزء مركزي من المنظومة الدفاعية الإسرائيلية المتعددة الطبقات، التي تشمل منظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى، ومنظومة العصا السحرية لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى، ومنظومتي "أرو 2" و"أرو 3" لاعتراض الصواريخ الطويلة المدى.
ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وشركة "بوينغ" الأمريكية شريكتان في مشروع "أرو"، ووصفت واشنطن دعمها للصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية بأنه سبيل لطمأنه إسرائيل إلى امتلاك وسيلة أكثر أمنا للدفاع عن نفسها.
وكانت إيران أجرت تجربة ناجحة لنموذج جديد من صاروخ بالستي يمكن توجيهه عن بعد، حتى لحظة تفجيره، في إشارة إلى تطور على ما يبدو في قدرة طهران على تحسين دقة إصابة بطاريات صواريخها.
وقال مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في كانون الثاني/ يناير، إن مدى الصاروخ عماد سيكون 1700 كيلومتر وسيتمتع بدرجة دقة في إصابة الهدف ضمن قطر يبلغ 500 متر ووزن حشوة يبلغ 750 كيلوغراما.
وهذا الصاروخ هو النسخة الأحدث من الصاروخ "شهاب 3" ذي المدى عينه ويعمل بالوقود السائل وهو موجود في الخدمة منذ عام 2003، غير أن نسبة إصابته للهدف تقع ضمن دائرة قطرها ألفا متر.
وقال الخبير الإسرائيلي في الصواريخ عوزي روبن، إن الصاروخ "عماد" يمثل قفزة هامة في مجال الدقة، وهو يتمتع بتوجيه متطور وبجهاز تحكم في رأس الصاروخ.
وأشار دهقان إلى أن السلاح الجديد سيدخل الخدمة في وحدات الصواريخ في "المستقبل القريب".