ألغى نائب المستشار النمسوي رينهولد ميترلينير زيارة كانت مرتقبة إلى
إسرائيل أياما بعد إلغاء وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز زيارة كان يفترض أن يقوم بها للكيان، في ضربة تعكس الحصار الدبلوماسي الذي يعانيه
الاحتلال.
وقالت الصحافة إن نائب المستشار النمسوي، ووزير العلوم، رينهولد ميترلينير، ألغى زيارة كانت مرتقبة الأحد إلى إسرائيل، بسبب إصرار الاحتلال على عقد لقاء معه في
القدس الشرقية المحتلة كما قالت مصادر قريبة من الحكومتين.
وأكد الناطق باسم نائب المستشار النمسوي الذي يشغل أيضا منصب وزير العلوم في الحكومة، أن اللقاء المرتقب مع وزير العلوم والتكنولوجيا والفضاء الإسرائيلي أوفير أكونيس ألغي لكن بدون إعطاء تفاصيل.
وبحسب معلومات نشرتها الصحافة الإسرائيلية الجمعة، فإن ميترلينير كان يفترض أن يصل إلى إسرائيل الأحد لبحث التعاون العلمي مع أكونيس الذي يعتبر من الصقور في الليكود حزب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إلى جانب مواضيع أخرى.
وحذر مكتب الوزير النمسوي من أنه لن يحضر لقاء، يعقد في مكان يتجاوز خطوط 1967، واقترح أن يلتقي كونيس في فندق بالقدس الغربية أو في الكنيست، إلا أن أكونيس أصر على عقد اللقاء في مكتبه أو عدم عقده على الإطلاق.
وقال الناطق باسم أكونيس "إنهم (النمسويون) كانوا يريدون لقاء الوزير الذي قال إنه يرحب بذلك، وظن أنه سيكون من المناسب عقد اللقاء في مكتبه، في حي الشيخ جراح"، في القدس الشرقية المحتلة.
هذا ولا يعترف الاتحاد الأوروبي وكذلك القسم الأكبر من المجموعة الدولية بضم إسرائيل القدس الشرقية بعد احتلالها إثر حرب 1967، ويعتبرها منطقة محتلة.
وهي المرة الثانية خلال أيام التي يلغي فيها مسؤول أوروبي كبير زيارته لإسرائيل.
وكان وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه ريندرز، أعلن الثلاثاء إرجاء زيارة كان يفترض أن يقوم بها إلى إسرائيل والأراضي المحتلة من 5 إلى 8 كانون الأول/ديسمبر إثر قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي تعليق الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي.
وأمر نتانياهو الأحد بتعليق الاتصالات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، ردا على قرار الاتحاد وضع ملصقات على المنتجات التي مصدرها
المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وهذه المستوطنات تعتبر غير قانونية بحسب القانون الدولي.
ورد الاتحاد الأوروبي الاثنين مؤكدا أنه سيواصل "العمل" حول عملية السلام رغم القرار الإسرائيلي.