قالت صحيفة السفير اللبنانية إن موسكو قدمت لائحة أسماء مقترحين تضم 36 شخصية سورية معارضة لحضور مؤتمر "فيينا 2".
واستعرضت "السفير" الأسماء المقترحة والقابلة للتعديل والتي عرضت على السعوديين وأبرزها: معاذ الخطيب، و أحمد الجربا، وعارف دليله، وخالد خوجة، وهادي البحرة، وصفوان عكاش، وسمير العيطة، وميشال كيلو، وصالح مسلم محمد، وسليم الشامي، ورونا تركماني، ورندا قسيس، ومحمد حبش، ومحمد طيفور، ومحمود مرعي، وجمال سليمان، ولؤي حسين، وقدري جميل، ووليد البني، ومنير هاميش المقرب جدا من المعارض السوري المعروف هيثم مناع. وتضم اللائحة أيضا أسماء رجال أعمال وممثلي تجمعات سورية معارضة في البيئات المسيحية والكردية.
وأشارت إلى أن محادثات المبعوث الأممي للملف السوري ستيفان دي ميستورا أظهرت في الأيام الأخيرة أنه يعول كثيرا على الروس من أجل تذليل الكثير من العقد الحساسة في المرحلة المقبلة، وخصوصا أن ثمة انطباعا مفاده أن الأمريكيين بدأوا ينظرون، وأكثر من أي وقت مضى إلى مخاطر استمرار الأزمة السورية وتفاقمها، وفق الصحيفة المقربة من حزب الله.
ولفتت الصحيفة إلى أن دي ميستورا لم يستشعر أن أيا من الأطراف الإقليمية والدولية الأساسية قد عدّل موقفه من الأزمة السورية "بصورة جذرية" وبدا واضحا في "فيينا 1" أن همّ كل طرف محاولة تكريس مطالبه، وقد عبّر كل واحد من هؤلاء عن ذلك بطريقته الخاصة، ولكن البيان الختامي ببنوده التسعة، "شكل رسالة مشتركة ندر أن وضعت كل هذه العواصم تواقيعها عليها، وبذلك يكون "فيينا 1" أول محاولة جدية لوضع الأزمة السورية على سكة الحل السياسي.
في المقابل قالت الصحيفة إن ثمة ملاحظة رصدتها بعض دوائر الأمم المتحدة في نيويورك مفادها أنه غداة بدء التحضير لمؤتمر "فيينا 2"، فقد أخذت جهود بعض القوى الإقليمية تثمر تنسيقا ميدانيا غير مسبوق بين النصرة وتنظيم الدولة وباقي المجموعات المسلحة على الأرض السورية، وخصوصا في الشمال القريب من الحدود التركية.
وأوضحت أن هذه النقطة أثارها السوريون والروس مع دي ميستورا، وطلبوا منه أن يركّز جهوده بالتنسيق مع الأمريكيين في اتجاه الضغط على كل من
السعودية وتركيا وقطر لوقف دعمهم العسكري المتزايد، الذي يصب في خانة تعزيز قدرة تنظيم الدولة وجبهة النصرة ونفوذهما على الأرض، على حد قول الصحيفة.