لجأ قائد الانقلاب العسكري في
ليبيا الفريق أول "خليفة بلقاسم
حفتر" إلى نشر صفحة إعلانية مدفوعة الأجر بجريدة "الأخبار" (الحكومية)
المصرية، من أجل تهنئة نظيره بمصر قائد الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، بافتتاح "قناة
السويس الجديدة".
ونشرت الجريدة صفحة كاملة، الخميس، يعلوها صورتان على الجانبين لكل من السيسي على اليمين، وحفتر على اليسار.
وقال حفتر في تهنئته للسيسي: "فخامة الرئيس، والقائد الفذ: "إنني هنا أسجل باسمي واسم رفاقي في القوات المسلحة الليبية أسمى آيات التهاني والتبريكات والعز والافتخار بكم، ولكم في هذه المناسبة التاريخية، لا سيما مشروع قناة السويس الجديد، الذي يأتي في الوقت الذي يخوض فيه بلدانا حربا مقدسة ضروسا ضد الإرهاب، ومزيفي الدين والمتسترين به".
واستدرك حفتر بالقول: "لكن نصرنا عليهم قادم لا محالة، في ظل هذه الإرادة والإصرار، ومساندة الشعب العريضة والواسعة"، على حد قوله.
وفي بداية إعلانه قال حفتر: "فخامة الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.. أيما انتصار يتحقق لنا نحن العرب.. بأن يشق المصريون قيادة وشعبا -بإرادتهم قبل أياديهم ومعاولهم- البحر، ويعيدوننا إلى زمن المعجزات مجددا كما عهدناهم على طول الدرب".
وأضاف حفتر: "أن مشروع قناة السويس الجديد أعاد إلى أذهاننا ذلك اليوم التاريخي الذي عشناه سويا حينما تمكن الجيش المصري في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1973، من عبور قناة السويس، واجتياح خط بارليف، وأفقد العدو الإسرائيلي توازنه في أقل من ست ساعات".
وتابع حفتر في تهنئته: "حقا إنه إنجاز عظيم، أن تأتي لنا إرادة المصريين بهذا المشروع الضخم في أقل من عام، ويذكرنا باجتياح خط بارليف، الذي جعل الأمة العربية بكاملها تنفض عن نفسها آثار الصهاينة التي تحملت آلامها منذ 1967".
وفي الختام وقع حفتر تهنئته الإعلانية باسم "الفريق أول ركن خليفة بلقاسم حفتر.. القائد العام للقوات المسلحة الليبية".
ويذكر أنه لم يلجأ أي مسؤول عربي أو أجنبي إلى ما لجأ إليه حفتر من نشر إعلان مدفوع الأجر في أي جريدة مصرية للتهنئة بالمناسبة.
يذكر أن السيسي لم يوجه الدعوة إلى حفتر لحضور الحفل، فضلا عن عدم توجيهه الدعوة كذلك إلى كل من:"إسرائيل"، وتركيا، وإيران، وسوريا.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن دعم سياسي يتلقاه حفتر من السيسي، وكثيرا ما غازل حفتر السيسي، وذكرت تقارير أنه يتلقى دعما وأسلحة من نظام السيسي، ويتفق معه في عدائه الشديد لجماعة الإخوان المسلمين، والإسلاميين عموما.