احتفل الرئيس السوداني عمر البشير مع الآلاف من السودانيين في شوارع الخرطوم، بعد أن أفلت من الاعتقال، وعاد من جنوب أفريقيا إلى السودان بسلام، دون أن تتمكن أيدي العدالة من الوصول إليه.
وتمكن البشير من الهروب من جوهانسبرغ على الرغم من صدور قرار قضائي هناك بمنعه من السفر تمهيدا لاعتقاله وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية امتثالا لأمر مدعيها العام الذي أمر باعتقاله وجلبه من أجل المثول أمام المحكمة لارتكابه جرائم حرب ضد أبناء شعبه من السودانيين.
ووصل البشير مساء الإثنين إلى الخرطوم، حيث كان الآلاف بانتظاره في الشوارع المحيطة بالمطار، وهناك احتفلوا، وهو معهم، بالإفلات من الاعتقال، والإفلات من المحكمة الجنائية الدولية.
وأعرب المدعي العام المساعد للمحكمة
الجنائية الدولية جيمس ستيورات عن "خيبة أمله" لعدم قيام السلطات في
جنوب أفريقيا بتوقيف البشير، وقال: "نحن نشعر بخيبة أمل لعدم توقيفه"، مضيفا "أن موقفنا كان على الدوام بأن الواجب الملقى على جنوب أفريقيا واضح، وكان عليها توقيفه".
وأضاف ستيوارت: "في نهاية المطاف، هذا الأمر يمكن أن يزيد قوتنا ولا يشكل نكسة كما يمكن أن يظن البعض".