طالب رئيس الوزراء
المصري، إبراهيم
محلب، رئيس المجلس الأعلى الفرنسي للسمعيات والبصريات، أوليفر اسكارمش، oliivier schrameck، بوقف بث قناة
الشرق الفضائية، خلال لقائه به وأعضاء المجلس، الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور رئيس مجلس إدارة القمر الصناعي المصري "نايل سات"، اللواء أحمد أنيس، والسفير المصري في
فرنسا.
في بداية الاجتماع، قدم محلب الشكر إلى المجلس على قراره بوقف بث قناة رابعة الفضائية، لمخالفتها للقانون الفرنسي، محذرا مما يقوم به حاليا مسؤولو القناة من تحايل على القرار بإطلاق القناة ذاتها، ولكن باسم جديد، هو "الثورة"، بحسب ما أوردته صحيفة الوطن المصرية.
وأكد أن مصر تنتظر اتخاذ المجلس قرارا مماثلا ضد قناة الشرق، التي لا تختلف عن قناة رابعة من حيث توجهها ورسائلها التحريضية، على حد تعبيره.
وأشار إلى "الدور السلبي، وعدم الحرفية التي تتصل بعمل عدد من القنوات الفضائية، وهو الأمر الذي يستدعي التوصل إلى ميثاق شرف إعلامي يتيح حدا أدنى من الالتزام المهني في التناول للعديد من القضايا المثارة"، وفق قوله.
وأكد تطلع مصر للاستفادة من التجربة الفرنسية، والاسترشاد بها، لإقامة كيان مماثل مستقل يقوم برقابة القنوات المسموعة والمرئية ومتابعتها، وكذلك القوانين ذات الصلة التى تضمن حظر بث رسائل تحض على العنف والكراهية، ولا تحترم الكرامة الإنسانية، وفق وصفه.
كما طلب "النظر في إيفاد متخصصين في المجال الإذاعي والتلفزيوني، وكذا القانوني من مجلس الدولة المصري، لزيارة فرنسا، للتعرف عن قرب على النظام الفرنسي القائم في هذا الصدد، والاسترشاد به، على النحو الذي يتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع المصري".
من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى الفرنسي للسمعيات والبصريات، إنهم حريصون على الحفاظ على المبادئ الأساسية، مثل مصر تماما، مؤكدا أهمية إدراج هذا الهدف المشترك فى إطار اتفاق يتم التشاور بشأنه، والتوقيع عليه، وأشار إلى "أهمية التنسيق بشأن التعاون بين شبكات السمعيات والبصريات في الدول الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية".
وأكد حرص المجلس على وجود آلية للرقابة بالشكل القانوني على العديد من القنوات ذات المضمون السيئ، في مختلف الأقمار الصناعية، مشيرا إلى أن بعض القنوات تحاول الالتفاف على القانون، بالتحول من البث على القنوات العادية، إلى البث على الوسائل، والوسائط الرقمية.
وشدد على ضرورة التنسيق في إطار الاختصاصات المعنية مع الأجهزة القائمة في الدول الأوروبية الأخرى، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه القنوات، مع التأكيد في الوقت ذاته على الحفاظ على حرية التعبير، لكن مع التمييز بينها وبين التحريض على العنف، وفق قوله.
وكانت إدارة القمر الصناعي "يوتيل سات"، أوقفت بث قناة رابعة الفضائية، التي تبث من مدينة إسطنبول التركية، بحجة تحريضها على العنف، بحسب بيان للقناة بثته على شاشتها قبل الإغلاق، ونقلته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء الخميس 30 نيسان/ أبريل الماضي.
وردا على الإيقاف المؤقت لبثها، أكدت إدارة القناة سعيها لعودة البث خلال أيام عبر تردد جديد، وهو ما تأكد عبر البث التجريبي للقناة، بدءا من يوم الجمعة الماضي، تحت اسم قناة الثورة.
حبس نجل حمزة زوبع وإحالة شقيقه لمحكمة الطفل
وفي القاهرة، قضت محكمة جنح القاهرة الجديدة، الثلاثاء، بحبس حذيفة نجل المذيع بقناة
مكملين، الدكتور حمزة
زوبع، ثلاث سنوات، مع الشغل، وإحالة شقيقه محمد إلى محكمة الطفل، باعتباره حدثا.
وحددت المحكمة جلسة 17 أيار/ مايو الجاري لمحاكمة الأخير بتهمة التظاهر، وقطع الطريق، وإثارة الشغب.
وكان محامي الدفاع منتصر الزيات طالب في مرافعته أمام المحكمة ببراءة حذيفة ومحمد استنادا إلى شيوع الاتهام، وبطلان التحريات، وعدم تصور حدوث الواقعة، كما علمت "عربي21".
واستشهد الزيات بمقال حذيفة على "فيسبوك"، الذي انتقد فيه جماعة الإخوان، مضيفا أن المتهمين على خلاف مع والدهما حمزة زوبع، وأن مكان القبض على المتهمين كان أمام منزلهما في منطقة التجمع الخامس، وليس في أثناء مشاركتهما بأي مسيرة لجماعة الإخوان.