ناقشت الصحف التركية في عددها الصادر صباح الثلاثاء، قضية
الانتخابات التركية المقبلة، والسجال المتواصل بين الأحزاب والممتد للمؤسسة الدينية في تركيا، في وقت يتساءل فيه كاتب تركي عن مصير قمة ترك المتمردين
الأكراد لسلاحهم، في ظل موقف غامض لحزب "الشعوب الديمقراطية" الكردي حيال تلك القضية.
نقلت صحيفة "يني شفق" في خبر لها، عن نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينتش، قوله إن
حزب العدالة والتنمية سوف يفوز في الانتخابات القادمة فوزا ساحقا.
وتورد الصحيفة تصريح "بولنت أرينتش" الذي قال فيه إن حزب العدالة والتنمية سوف يفوز في الانتخابات القادمة في 7 حزيران/ يونيو بنسبة أصوات تتعدى الـ 55%. وتشير الصحيفة إلى أن "أرينتش" قال إنه قد اجتمعت المعارضة التركية متمثلة بكل من حزب الشعب الجمهوري والحزب الديمقراطي الشعبي وحزب الحركة القومية، لتكوين حركة ائتلافيه ثلاثية في الانتخابات القادمة.
ونقلت الصحيفة عن "أرينتش" تأكيده خروج حزب العدالة والتنمية منتصرا من داخل جميع الانتخابات التي خاضها على مدار 13 عاما. وأكد أيضا قيام الحزب ببذل قصارى جهده للفوز بالانتخابات القادمة، مشيرا إلى أنه تتم مواصلة كافة الجهود وكأنها الانتخابات الأولى للحزب.
وأضاف أن الحزب يتطلع إلى نسبة أصوات تصل إلى نحو 55%، حيث إن الحزب الذي يحصل على 50%، يمكنه أيضا أن يحصل على نسبة أصوات تصل إلى 55%.
وتفيد الصحيفة بأن "بولنت أرينتش" خاطب الشعب التركي قائلا: "ثقوا بنا ولا تحملوا همّ أي شيء بعد ذلك. لا تعيروا أي اهتمام لما تقوله الأحزاب الأخرى، فإنه ليس هدفها أن تصبح في السلطة الحاكمة، فإذا سألتم حزب الحركة القومية، فإنه سيخبركم بأن نسبة 17% من الأصوات تكفيه، وإذا سألتم الحزب الديمقراطي الشعبي، فسوف يخبركم أنه لن يحصل سوى على نسبة 10%، وثالثهم لأول مرة يعرب عن ثقته بأنه سيحصل على نسبة 35%".
وتساءل: "هل ترون في تلك الأحزاب من لديه القدرة على أن يصبح حزبا حاكما؟ هل ترون فيهم من لديه القدرة على النهوض بتركيا؟ ما الذي فعلته تلك الأحزاب في الماضي؟ هل تواجدت ضمن الحكومة في أي وقت من الأوقات؟".
وبحسب الصحيفة، فإن "أرينتش" قال في كلمته لأحزاب المعارضة: "أخبروا الشعب بأن لديكم القدرة على أن تصبحوا سلطة حاكمة بمفردكم، لكي يمنحكم الشعب أصواته. قوموا بإدارة الدولة بمفردكم وأنا سوف أُقدر ذلك لكم، ولكن لا تخبروني بأنكم سوف تقومون بتكوين ائتلاف ثلاثي من أجل إدارة الدولة".
وأضاف متسائلا: "ماذا لو قام أي من أحزاب المعارضة، سواء كان حزب الشعب الجمهوري أم حزب الحركة القومية أم حزب الشعوب الديمقراطي، بالاتحاد وإدارة تركيا؟ إنه ليس الأمر كما يقولون، إن الدولة سوف تنهض، بل إنها على العكس، سوف تغرق الدولة بهم".
سجال تركي – كردي حول مصير "الشؤون الدينية" في تركيا
أوردت صحيفة "يني شفق" في خبر لها أن رئيس دائرة الشؤون الدينية "محمد غورمز" انتقد في تصريح له رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، الكردي "صلاح دميرطاش" الذي قال إنه "سوف نقوم بإلغاء دائرة الشؤون الدينية، وننشئ محلها مؤسسة العقائد"، دون ذكر اسمه. وذكرت الصحيفة أن قائل هذه العبارة هو "صلاح دميرطاش" زعيم الحزب.
وتلفت الصحيفة إلى أن "غورمز" قال في تصريح له: "ليتهم كانوا أشخاصا قد توصلوا إلى معرفة الدين كما يعرفه الأطفال في المرحلة الابتدائية، ولكنهم أشخاص لم يدركوا بعد الفرق بين الخطبة والصلاة والدعاء. وعلى الرغم من هذا فإنهم يستطيعون أن يُسيّروا جميع أمورهم مستغلين الدين ودائرة الشؤون الدينية. يا له من أمر مؤسف.. ولكن هذا يُعد نقصا بنا. وليس لدينا الحق للغضب والاعتراض. فنحن من تركنا الجهل يتفشى بين هؤلاء، كما أننا حرمنا أطفالنا وشبابنا بل وحكامنا أيضا من كافة تلك المفاهيم. لذا، فإنه يجب علينا أن نتوقف عند تلك النقطة ونفكر فيها جيدا".
المشكلة الكردية في تركيا: هل سيترك السلاح؟
يفيد الكاتب "أحمد كاكتش" في مقال له بصحيفة "ستار" بأن الحزب الديمقراطي الشعبي لا يملك النية للاجتماع في قمة مؤتمر ترك السلاح، حيث إن الحزب نفسه يدافع عن منظمة إرهابية مسلحة وهي "حزب العمال الكردستاني"، التي تدافع عن شرعية السلاح وتدعمه. كما أنه لا يقوم بتطوير أي خطة سياسية لجذب حزب العمال الكردستاني إلى دائرة الصلح.
ويرى الكاتب أن هناك العديد من الأشخاص الذين لا يرغبون بالصلح والسلام داخل الدولة، ولكن هوية هؤلاء الأشخاص معروفة. ولكن الحركة السياسية الكردية لها مواقف أخرى. حيث إنه منذ بضعة أيام توجه "قنديل" بكلمة يعلن من خلالها إلغاء اجتماع قمة ترك السلاح، وذلك بسبب بعض مواقف "أردوغان"، حيث إن "دميرطاش" لطالما ناشد الشباب ممن لا يرغبون في الذهاب إلى العسكرية قائلا لهم: "نحن بجانبكم سوف ندعمكم"، إلى جانب اتهامه وكالة الاستخبارات القومية بالعمالة والخيانة.
ويشير الكاتب إلى أن هناك شخصا ليبراليا آخر قد قال: "لقد فزتم بإعجاب العالم بمقاومتكم داخل كوباني. ولاؤكم لأردوغان لم يُكسبكم شيئا، عليكم أن تستقلوا وتنشئوا دولة مستقلة خاصة بكم".
إسطنبول تطور "الميترو" وتهدف لإنشاء خط لكل حيّ
نقلت صحيفة "ملليت" في خبر لها، عن رئيس بلدية إسطنبول الكبرى "قدير طوبتاش" تصريحه الذي جاء فيه أن تكلفة المشاريع في مدينة إسطنبول بلغت نحو 86.5 مليار ليرة تركية، وما زالت المشاريع مستمرة بداية من البنية التحتية حتى مشاريع النقل والمواصلات، لتشمل كافة المجالات.
وتورد الصحيفة أن "طوبتاش" أفاد في تصريحه بأن تعداد سكان مدينة إسطنبول يتجاوز تعداد سكان نحو 130 دولة، مؤكدا أن هناك نحو 28.5 مليون شخص يتنقل يوميا من مكان لآخر، ولا يمكن حدوث ذلك إلا عن طريق وسائل النقل الجماعي، حيث إنه لا يمكن أن يتنقل المواطنون بسياراتهم الخاصة بكل راحة داخل إسطنبول.
وبحسب الصحيفة فإن "طوبتاش" أشار إلى أنه، يمكن قياس حضارة مدينة ما بالنظر إلى معدل استخدام المواطنين فيها لوسائل النقل الجماعي. وعلى هذا، فقد قامت البلدية بتوجيهات رئاسة الجمهورية بتطوير البنية التحتية لوسائل النقل الجماعي داخل المدينة، حتى وصلت تكلفة المشاريع إلى نحو 86.5 مليار ليرة تركية، وما زالت المشاريع تتواصل.
وتورد الصحيفة أن "طوبتاش" يؤكد أن الحضارة الحقيقة، هي تطوير حركة المواصلات داخل المدينة، وعليه فإن البلدية تهدف إلى إنشاء خط للميترو داخل كل حي، بحيث يستغرق قطع المسافة إليه نصف ساعة سيرا على الأقدام. وأكد أهمية خطوط
المترو داخل أي مدينة، حيث إن تطور المدينة يرتبط بخطوط المترو الموجودة فيها. واشار إلى قيمة مدينة إسطنبول بصفتها مدينة الإمبراطورية العثمانية، وهذا ما يميزها عن بقية المدن الأخرى، بالإضافة إلى أنها مهد الحضارات.
وعن أهمية خطوط المترو، فقد لفتت الصحيفة إلى أن "طوبتاش" قال إن خطوط المترو الحديثة لها الفضل في تطوير مدينة إسطنبول، حيث إن جميع خطوط المترو الآن في المدينة مجهزة بأعلى تكنولوجيا، بجانب الراحة والأمان. وأوضح أنه تم ربط جميع خطوط المترو ببعضها البعض داخل المدينة ما يساعد على تسهيل حركة تنقل المواطنين، "لعلهم يتذكروننا بالخير فيما بعد".