دعت جماعة الإخوان المسلمين الشعب
المصري إلى "حراك شامل في كل شوارع البلاد لا يتوقف" الثلاثاء، تزامنا مع جلسة للنطق بالحكم على الرئيس السابق محمد
مرسي، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أحداث قصر الاتحادية".
ووجهت الجماعة، في بيان لها الاثنين، الدعوة إلى "جماهير الشعب المصري لحراك ثوري شامل في كل شوارع مصر، لا يتوقف، بداية من الثلاثاء، دفاعا عن إرادتهم المسلوبة، واستعادة شرعيتهم، ومساندة ودعم رئيسهم الذي أعطوه ثقتهم في الانتخابات الرئاسية الوحيدة الحرة النزيهة التي شهدتها مصر على مدار التاريخ".
وينتظر مرسي، الثلاثاء، جلسة النطق بالحكم في القضية المتهم فيها مع 14 آخرين، المعروفة إعلاميا باسم "أحداث قصر الاتحادية".
وقال بيان الجماعة إن "مرسى هو نتاج ثورة شعب، ويمثل إرادة الثوار الذين لم يبرحوا الشوارع والميادين منذ 22 شهرا وحتى اليوم، وله بيعة في رقبة كل حر من أبناء الشعب المصري لن يتركها أو يتخلى عنها".
ويواجه مرسي في القضية تهما بالتحريض على استعراض القوة، وقتل صحفي وآخرين، والقبض، والاحتجاز، والتعذيب، وإحداث إصابات بعشرين شخصا، وإحراز أسلحة وذخائر.
وتعد هذه الجلسة للنطق بالحكم على مرسي الأولى منذ عزله في 3 تموز/ يوليو 2013، في الوقت الذي ينتظر، في 16 أيار/ مايو المقبل، جلسة للنطق بالحكم في قضيتين أخريين بـ"اقتحام السجون" إبان ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، و"التخابر" مع حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وانتخب محمد مرسي في حزيران/ يونيو 2012، بصفة أول رئيس مدني لمصر، وخامس رئيس لجمهورية مصر العربية، والأول بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وبعد احتجاجات حاشدة تطالب باستقالة مرسي وإجراء انتخابات مبكرة، تدخل الجيش المصري في 3 تموز/ يوليو 2013، وانقلب على الرئيس بمشاركة قوى سياسية ودينية.