قالت الكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري، إن خطة
أردوغان لتوسيع صلاحيات الرئيس بعد الانتخابات المقبلة ستجعل من السماء سقفا لصلاحيات "السلطان".
وتابعت بيري في مقالها المنشور في يديعوت، الأحد، بأن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، الذي جنده أردوغان لإعادة الدين إلى
تركيا، يدين بالكثير لأردوغان الذي يحلم بحكم على شاكلة البيت الأبيض الأمريكي، والسلوك الروسي في موسكو في آن معا.
غير أنها قالت إن هذا لن يحصل بسهولة، و"الرئيس السابق عبدالله غول يحذر أن تركيا لا تحتاج إلى رئيس أقوى، ولا يوجد مثل غول كدليل على الخطوات السياسية الخاطفة لأردوغان"، فغول كان يؤمن بتبادل الأدوار مع أردوغان بحيث ينتقل إلى رئاسة الحكومة ويصعد أردوغان إلى الرئاسية، غير أنه بحسب تعبيرها "لا يوجد لدى أردوغان مكان لعناصر قوية ولا مناصب رفيعة المستوى".
ولفتت إلى أن أردوغان "ينظر باستهزاء إلى خارطة الشرق الأوسطـ، فهو يرى زعماء ضعفاء، وأنظمة متزعزعة واقتصادات تنهار، ويسعى إلى الإعلان عن تركيا الكبيرة وإقامة الإمبريالية، وأن يكون السلطان بدون حدود".
وفي الطريق إلى "تركيا الكبيرة" فإن الغاية تبرر كل الوسائل: "النبش في الجهاز القضائي، والرقابة على قوائم المرشحين للبرلمان، وإدخال عشرات الصحفيين إلى السجون، والشرطة كذلك"، كما ترى الكاتبة.
وقالت: "ما دامت تركيا تنتمي إلى حلف الناتو فإنها لن تعتذر عن قتل الأرمن وستستمر في التحرش بزعماء العالم العربي، والتلاعب أمام الأكراد وقمع المظاهرات وتكميم الأفواه واستهداف الصحافة التي لا تعزف في الناي التابع لأردوغان".
وختمت بأن الوعود التركية بإعادة العلاقات بين البلدين بعد حادثة
مرمرة هي وعود مكتوبة على الرمل و"كلام فارغ".