حذر رئيس السلطة الإقليمية لدارفور "التجاني سيسي" من انتقال المجموعات والعناصر
الإرهابية المتواجدة في دول الجوار، خاصة مع حدود ليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب
السودان، إلى إقليم
دارفور غرب السودان، مشيرا إلى أن ذلك سيشكل "خطورة كبيرة" على أمن واستقرار البلاد.
وطالب سيسي في تصريح للصحافة الخميس، باتخاذ الإجراءات الأمنية لمنع انتقال تلك العصابات المسلحة إلى الإقليم، مشيرا إلى أن اندلاع النزاعات القبلية والحروب في بعض المناطق بدارفور أثر سلبا على حالة الاستقرار في الإقليم.
ووصف رئيس السلطة الإقليمية النزاعات القبلية بـ"العبثية"، وشدد على "أهمية بسط هيبة الدولة عبر تنفيذ سلطة القانون، ومنع حمل السلاح إلا للقوات النظامية فقط، وذلك حتى لا يؤدي ذلك إلى تهديد الدولة وأركانها، كما أنه سيكون له مآلات كثيرة على وحدة البلاد وأمن وسلامة المواطنين".
وفي السياق ذاته، انتقد سيسي، الاجتماع التحضيري الذي دعت له الوساطة الأفريقية في أديس أبابا، مؤكدا أن هدف الاجتماع هو "القضاء على مبادرة الحوار الوطني الداخلي للسودان"، مستبعدا أن يأتي هذا الاجتماع بسلام شامل بالطريقة التي تم طرحها.
يذكر أنه تم تأجيل الاجتماع التحضيري للحوار الوطني بين
الحكومة والمعارضة السودانية، الذي دعت إليه "الوساطة الأفريقية" برئاسة "تابو مبيكي" يوم الأحد 29 آذار/ مارس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وطلبت الحكومة السودانية تأجيل الاجتماع حتى يتم استيعاب آلية "7+7" التي أصدرت بيانا قبل أيام، رفضت فيه مساعي الوساطة ونقل الحوار إلى الخارج وعدم إشراكها في العملية.