قبل 48 ساعة من فتح صناديق الانتخاب، وفي ظل المؤشرات المتراكمة على تراجع حظوظ
حزب الليكود الذي يرأسه، لجأ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين
نتنياهو للتباهي بإنجازاته على صعيد بلورة "تحالفات مهمة مع المحيط العربي".
وفي مسعى لتحسين فرصه في البقاء في ديوان رئيس الحكومة، قال نتنياهو في مقابلة أجرتها معه الإذاعة العبرية، صباح الأحد، إن نجاحه "في بناء تحالفات مع النظم العربية المعتدلة أسهم إلى حد كبير في تحسين البيئة الاستراتيجية لإسرائيل".
وفي الوقت ذاته، لجأ نتنياهو للتحريض العنصري على فلسطينيي 48؛ من أجل إقناع مصوتي اليمين بالتصويت بكثافة لحزب الليكود.
وحذر نتنياهو من إمكانية تشكيل "حكومة بزعامة منافسه إسحاق هيرتزوغ، زعيم
حزب العمل، بدعم فلسطينيي 48".
وواصل نتنياهو تحريضه العنصري قائلاً: "في حال فاز حزب العمل فإن النائب أحمد الطيبي سيصبح عضوًا في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست (اللجنة المسؤولة عن مراقبة الجيش والأجهزة الاستخبارية، ويحصل أعضاؤها على معلومات سرية للغاية)".
وتأتي تفوهات نتنياهو في أعقاب اشتداد الحملة ضده من قبل النخب الأمنية والثقافية والإعلامية، التي تجمع على أن استمرار حكمه سيمس بقوة إسرائيل ومنعتها.
وقد اتهم وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان نتنياهو مجددًا بالفشل في مواجهة حماس، مدعيًا أنه ارتدع عن اتخاذ قرارات حاسمة خلال الحرب الأخيرة بسبب طابعه الذي لا يميل للحسم.
وقد أعلن رئيس جهاز المخابرات الداخلية السابق يوفال ديسكين صراحة، تأييده لـ هيرتزوغ، قائلاً إن "نتنياهو فشل ولا يمكن أن يأتي زعيم أكثر فشلاً منه"، داعيًا للتصويت من أجل إنجاح هيرتزوغ.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن ديسكين قوله إنه لا يوجد ثمة مجال واحد لم يشهد على فشل نتنياهو، سواء على الصعيد السياسي أم الأمني أم الاقتصادي.
وفي السياق ذاته، تدلل استطلاعات الرأي على تواصل تفوق حزب العمل على الليكود، في حين أن مجموع المقاعد التي تحصل عليها كتل اليمين يفوق مجموع المقاعد التي يحصل عليها تحالف اليسار والوسط.
ولم تستبعد محافل إعلامية في تل أبيب أن تفضي نتائج الانتخابات إلى تشكيل حكومة "وحدة وطنية" بمشاركة العمل والليكود.