أعلنت الرئاسة
المصرية الخميس، أن الرئيس عبد الفتاح
السيسي، سيحل بالسعودية الأحد المقبل، في أول زيارة رسمية للمملكة منذ تولي
الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم، في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي.
ووفق بيان للرئاسة، فإن السيسي "يقوم الأحد القادم، الأول من مارس، بزيارة رسمية إلى المملكة العربية
السعودية"، دون الإشارة إلى مدة الزيارة، مضيفا أنه "من المقرر أن يلتقى السيسي مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد، و الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد ووزير الداخلية".
ونقل البيان عن علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، أن "زيارة الرئيس للمملكة تعد الأولى بعد تولي جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز سدة الحكم"، لافتا إلى أنها "تهدف إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، في ضوء المواقف المشرفة للمملكة، التي ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري".
وأشار المتحدث إلى أن "الزيارة تعد مناسبة للتباحث بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن، وضرورة تداركها تلافياً لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر".
وأضاف المتحدث أن "الرئيس يولي اهتماما خاصا للتواصل والتنسيق المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية، وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول، للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.
ولفت علاء يوسف إلى أن "القمة العربية في آذار/ مارس المقبل، في القاهرة، ستكون ضمن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الزيارة، خاصة أن الوضع الحالي يتطلب أهمية تفويت كافة محاولات بث الفرقة والانقسام بين الدول العربية، والتكاتف فيما بينها لمواجهة المخاطر المتسارعة التي تتعرض لها المنطقة العربية".
وذكر أن "السيسي يُثمن غالياً المواقف التاريخية للملك سلمان بن عبد العزيز أثناء تطوع جلالته في الجيش المصري وقت العدوان الثلاثي (حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في عام 1956م إثر قرار تأميم قناة السويس)، وقيادته لحملة لدعم النازحين المصريين وقتئذٍ، وتضامنه مع مصر خلال حرب تشرين أول/ أكتوبر 1973 مع الكيان الإسرائيلي".
ولفت المتحدث باسم الرئاسة إلى أن هذه المواقف من الملك السعودي "تدلل على الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية، وتأتي متسقة مع الإطار العام الذي يضم العلاقات بين البلدين، ويكلله التقدير والمودة والاحترام المتبادل، ما يجعل العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجاً يُحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية – العربية".
يذكر أن السيسي زار السعودية أواخر الشهر الماضي، للتعزية في وفاة الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، لكن الزيارة المقبلة تعد الزيارة الرسمية الأولى للسعودية منذ تولى الملك سلمان الحكم.
ومنذ تولي الملك سلمان مقاليد الحكم في السعودية، توافد زعماء ومسؤولون عرب وغربيون على السعودية، حيث التقوا معه، ومن بينهم الرئيس الأمريكي بارك أوباما الذي زار السعودية في 27 كانون الثاني/ يناير، وهو ما يشير إلى رغبة الحكم الجديد في السعودية في خلق نوع من التعارف مع القوى الدولية والإقليمية، وسعي نحو مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.