قالت مصادر
مصرية مطلعة، إن الأوضاع في
ليبيا تدفع إلى فقدان مصر لاستثمارات تقدر بعشرات المليارات كانت تعمل في ليبيا.
وأوضحت المصادر، أن وقف حركة النقل بين مصر وليبيا تسببت في تفاقم أوضاع عدد كبير من صغار المستثمرين الذين كانوا يعملون على نقل بضائع ومنتجات مصرية إلى السوق الليبي الذي كان يعمل فيه أكثر من مليون مصري.
وأشار بكر سيد، وهو مستثمر، إلى أن عشرات السيارات المحملة بالبضائع وخاصة الرخام والجرانيت وبعض السلع الغذائية تملأ محيط منطقة الجمارك المصرية في منفذ
السلوم البري، وأن هناك سيارات موجودة ومحملة بالبضائع منذ أكثر من أسبوعين.
وأوضح في تصريحات لـ
عربي21"، أن المنطقة الصناعية بمنطقة شق الثعبان بالقاهرة التي يتجمع فيها أكثر من ألف مستثمر يعملون جميعهم في مواد البناء وخاصة الرخام والجرانيت، تشهد حالة غير طبيعية من الركود بعد الخسائر المتلاحقة التي مني بها غالبية من يعملون على التصدير إلى ليبيا.
وبث تنظيم الدولة أمس الأحد، فيديو يظهر إعدام نحو 21 عاملاً مصرياً، ما تسبب في حالة من الفزع، وخاصة في مدن الصعيد الذي يعتمد غالبية أبنائه على السفر إلى ليبيا للعمل والحصول على لقمة عيش.
وأشار ناصر عزمي، وهو مستثمر، إلى أن جميع المصانع منيت بخسائر تقدر بعشرات المليارات من الجنيهات، خاصة مع استمرار حالة
القلق وعدم الاستقرار الأمني في ليبيا خلال العام الماضي، ما دفع كثيرين إلى وقف وتجميد أنشطتهم وتسريح العمالة وغلق مصانعهم سواء في مصر أم في ليبيا.
وأكد أن هناك مئات الآلاف من المصريين انضموا إلى طابور العاطلين بسبب الأوضاع في ليبيا، خاصة وأن غالبية الأسر في مدن وقرى الصعيد تعتمد بشكل مباشر على أبنائها الذين يسافرون للعمل في ليبيا.
وأوضح أن السيارات المحملة بالبضائع ولم تتمكن من الدخول إلى الأراضي الليبية كثيرة جداً، و"نحن نتحمل رسوم الانتظار، ما يزيد من حجم الخسائر المحققة، وفي الوقت نفسه لا يمكن استرجاع هذه البضائع إلى المصانع في القاهرة بسبب ارتفاع التكلفة وزيادة حجم الخسائر. وبالتالي، فإنه لا بديل عن استمرار وجود هذه السيارات على الحدود بين مصر وليبيا حتى تتمكن من العبور إلى الأراضي الليبية.