أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تعيين الشاب "محمد منتصر" متحدثا إعلامياً للجماعة من جيل الشباب، في إطار التفعيل الثوري وتمكين الشباب.
وأكدت - في بيان لها وصل لـ"عربي 21"- أن الجماعة ستطرح من خلال متحدثها موقفها الرسمي من كافة المجريات، فضلاً عن طرح رؤى الجماعة للنضال الثوري الجاري وآليات كسر
الانقلاب.
وأشارت الجماعة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطوات التطوير الداخلي لتعظيم العمل الثوري برؤية استراتيجية أساسية بأن الثورة مسار استراتيجي لا تراجع عنه.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين إنها تعلن وبكل وضوح أن كافة هياكل وآليات العمل داخلها تعمل الآن بشكل ثوري، فلا تراجع عن المسار الثوري، ولا حل للأزمة الراهنة إلا بالقضاء على الانقلاب وتمكين الثورة وقلبها النابض من الشباب، بحسب البيان.
بدورها، كشفت مصادر متطابقة في جماعة الإخوان أن المتحدث شاب لم يتجاوز الـ35 عاما، ومن الرموز الشبابية القيادية داخل الجماعة وغير المعروفة إعلامياً، واصفاً إياه بأنه متحدث هادئ ومحنك.
ورأت- في تصريح خاص لـ"عربي21"- أن هذه الخطوة جزء من خطوات كثيرة ضمن محاولات إعادة هيكلة الجماعة وتمكين الشباب في مناحٍ مختلفة لم يتم الإعلان عنها.
وكشفت المصادر عن أن المتحدث باسم الإخوان لن يظهر بشكله أو صورته في وسائل الإعلام، وأن الجماعة ستعلن عن اسمه وطرق التواصل معه، لافتة إلى أنه سيتواصل مع وسائل الإعلام من خلال الهاتف وحسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت المصادر إلى أن هناك محاولات متعددة من قبل جماعة الإخوان للدفع بالشباب إدارياً وإعلامياً وميدانياً.
وحول تعيين متحدثين في الخارج، أشار المصدر إلى أنه لن يتم تعيين متحدثين في الخارج في الوقت الحالي، وسيكون المتحدث في الداخل -الذي سيعلن عنه لاحقا- هو المتحدث الرسمي والوحيد، خاصة وأن إدارة المشهد كلها داخلياً وليس خارجياً.
وأوضحت المصادر أن الشباب لا يعرفون الخوف، ويواجهون النظام بكل شجاعة وتضحية، وهم ثابتون في الميادين، مشيرة إلى أن شجاعة الشباب هي السبب الرئيسي في إعلان هذه الخطوة التي وصفها بأنها رسالة تحدٍ من الشباب للنظام ميدانياً وإعلامياً.
كما كشفت عن أن سلطة الانقلاب في حالة خوف كبيرة من تصعيد الشباب وإسناد المواقع القيادية لهم، مؤكدة أن بعض القيادات الأمنية أعربت عن قلقها واستنكارها الشديد لبعض قادة الإخوان المعتقلين من فكرة إسناد مهام أكبر للشباب وتصعيدهم للمواقع القيادية.