أكد المجلس الثوري
المصري، أنه يواصل دوره الذي يطلع به مع جموع المصريين في الخارج لدعم ومساندة الثورة، على الصعيد السياسي والحقوقي والإعلامي، وقال إنه في حالة تفاعل مستمر مع مراكز صناعة القرار، والتأثير في العالم، لشرح قضية الشعب المصري، في أمريكا وأوروبا وأفريقيا، مضيفا أنه لن يضيع حق وراءه مطالب.
وأكد المجلس في بيان له -وصل "عربي 21" نسخة منه- على ضرورة الاصطفاف الوطني والوحدة، حتى ينتزع الشعب حريته وإرادته التي صادرتها "الطغمة العسكرية الفاسدة التي ورطت الجيش والشرطة في مواجهة الشعب، واستحلت سفك دماء أبنائه، وسجن وتعذيب قياداته ومناضليه، وتكريس الانقسام الشعبي لتبرير القمع وإرهاب الدولة، ما أدى لتدمير الاقتصاد والتفريط في السيادة الوطنية خضوعاً لأجندات دولية وإقليمية"، بحسب قوله.
وقال البيان :" قبل أربعة أعوام خرج الشعب المصري للشوارع والميادين، لديهم حلم وأمل بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، بعد أن فاض بهم كأس الظلم والتزوير والفساد وانهيار كرامتهم لعقود مظلمة، فقتل الكثير من شباب وبنات مصر من أجل تحقيق هذا الحلم الوطني، وباتت دماء هؤلاء الشهداء هي النور والمحرك لجموع الشعب، في جولاته وصولاته في مواجهة الانقلاب الدموي نستمد منهم الثبات والصمود حتى نحقق أهداف
ثورة يناير كاملة، وحتى نستعيد الشرعية التي بناها الشعب بإرادته الحرة وسحقتها دبابات الانقلاب المشئوم".
وأضاف المجلس في بيانه أنه بوصفه الظهير السياسي للمصريين في الخارج يوجه التحية لثوار مصر حول العالم، الذين لم يتخلفوا يوما عن دعم ومساندة صمود الثوار على الأرض، وهم يواجهون الانقلاب بإصرار وثبات في ملحمة لم يشهدها العالم من قبل رغم التضحيات الجسيمة، على حد قوله، وتابع:" هذه الثورة ربت جيلاً جديداً من المصريين لن يقهره إرهاب سلطات الانقلاب الفاشية، وأن هذا الجيل لن يتخلى عن حلمه مهما كانت التضحيات لاستعادة المسار الديمقراطي وشرعية الثورة، التي بناها الشعب بإرادة حرة، ولن يستسلم لانحراف الطغمة العسكرية التي خانت القسم وغدرت بالشعب وخرجت عن وظيفتها، وأدخلت مصر في هذا النفق المظلم، وسحقت العدالة من أمن ونيابة وقضاء، وهو ما تأكد للجميع بعد إذاعة التسريبات لقادة الانقلاب، كما سحقوا الإعلام وحرية الصحافة وحقوق الإنسان".
واستطرد البيان:" نحن نستكمل مسيرة الثورة والأحرار خلف أسوار الانقلابيين من المختطفين باتهامات ملفقة، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الشرعي المختطف الدكتور
محمد مرسي وفريقه الرئاسي، وأكثر من 167 نائباً من نواب الشعب المختطفين الصامدين، الذين رفضوا النزول على رأي الفسدة، ورفضوا أن يعطوا الدنية من دينهم وشرعيتهم ووطنيتهم"، وأردف:" نؤكد أن عصابة الانقلاب لن تفلت من العقاب على كل هذه الجرائم الجسيمة التي ترتكبها في حق مصر وشعبها، الذي يبذل من دمائه وحريته وماله لاستعادة الحرية وتحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها الحرية والكرامة الوطنية"، واختتم المجلس الثوري بقوله :" إن النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا، عاشت مصر حرة .. والعار لسدنة الديكتاتورية العسكرية"، بحسب نص البيان.