عم
الإضراب الشامل، صباح الأحد، مدينة النقب وكافة البلديات في البلدات العربية المحتلة عام 48، احتجاجا على استشهاد شاب فلسطيني على يد قوات الاحتلال
الإسرائيلي الأربعاء الماضي.
وذكر شهود عيان، أن إضرابا شاملا عم صباح اليوم كافة مناطق النقب، وشمل البلديات (المجالس المحلية) في كافة البلدات العربية، احتجاجا على استشهاد الشاب الفلسطيني
سامي الجعار، من مدينة رهط بالنقب على يد الشرطة الإسرائيلية الأربعاء الماضي.
وكانت فعاليات شبابية دعت خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي سكان النقب والبلدات العربية، إلى أكبر مشاركة جماهيرية عربية في مراسم جنازة الجعار (22 عاما) المقررة بعد ظهر الأحد.
من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية بحسب الإذاعة الإسرائيلية، استنفار قواتها في مدينة رهط في النقب لتخوفها من وقوع مواجهات مع الفلسطينيين خلال وبعد تشييع الجعار.
وكانت مظاهرة حاشدة في رهط خرجت الجمعة، من جميع مساجد المدينة دعت إليها "لجنة التوجيه العليا لعرب النقب" (الجسم الممثل للعرب في إسرائيل)، للاحتجاج على استشهاد الشاب الجعار.
وأفاد شهود عيان بأن آلاف المتظاهرين من النقب ومختلف البلدات العربية في الأراضي المحتلة، شاركوا بالمظاهرة وأقاموا مهرجانا خطابيا شاركت فيه القيادات العربية.
وأجمع المشاركون بحسب شهود عيان، على أن "الشرطة الإسرائيلية تمارس إجرامها في قتل الفلسطينيين دون محاسبة من الحكومة الإسرائيلية".
وكانت شرطة الاحتلال، قالت في بيان لها الأربعاء الماضي، إن اثنين من عناصرها أصيبا بجروح جراء اشتباكات مع أهالي رهط (في النقب) وإنها ردت على "ملقي الحجارة"، مضيفة أن قواتها كانت في المكان "لملاحقة شخصيات جنائية"، من دون الاعتراف بقتل الجعار.
وشهدت الشهور الأخيرة تصاعدا لأجواء التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جراء عمليات هجومية متبادلة، تترافق مع اقتحامات إسرائيلية متكررة للمسجد الأقصى.