المجلس الثوري: جيش مصر أعدم 17 شابا بعد اعتقالهم

قالت اللجنة الحقوقية بالمجلس الثوري المصري الذي يضم معارضين بالخارج، إنها قامت بتوثيق أكثر من 17 حالة لإعدامات لشباب تم قتلهم بعد عدّة أيام من اعتقالهم، وهم في حوزة القوات المسلحة، وتم إلقاء جثثهم في الشوارع أو إظهار صورهم وكأنهم قتلوا في اشتباكات مع الجيش.

وأكدت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، أنها تتابع باهتمام بالغ ما يحدث من "جرائم قتل وتهجير واعتقالات وتدمير وتخريب في قرى شمال سيناء"، مؤكدة أن ما يحدث من إعدامات ميدانية لأهل سيناء بادعاء أنها مواجهات تتم مع إرهابيين أو تكفيريين، هي جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

وقالت اللجنة: "عمليات التهجير تتم بصورة أوسع من النطاق الذي تم الإعلان عنه، وتمت مضاعفة المساحات التي تم تهجيرها لأكثر من كيلو متر في حين تم الإعلان عن 500 متر فقط".

وأضافت أن هناك حالة من الصمت الذي وصفته بالمخزي والمتواطئ تجاه ما يحدث من "عربدة صهيونية وانتهاكات للأراضي المصرية وقتل مصريين داخل بيوتهم مثلما حدث لعائلة المواطن أحمد أبو فريح في نجع شبيانة جنوب رفح، الذي قتل من عائلته أربعة أطفال وسبع نساء وثلاثة رجال، بسبب غارة صهيونية مجرمة لطائرة صهيونية بدون طيار".

واستطردت اللجنة بأن "هناك حالات كثيرة لتدمير مقدرات أهالي سيناء من منازل وعشش وسيارات ودرجات بخارية، وهم يعانون أصلاً من انعدام للبنية التحتية والخدمات ما يجعل الجريمة مزدوجة".

وطالبت اللجنة الحقوقية في المجلس الثوري بفك الحصار "الجائر على سيناء ورفع الحصار الأمني والإعلامي عليها حتى يتعرف العالم على ما يحدث من جرائم هناك تحت ادعاءات محاربة الإرهاب".

وشدّدت على أن الأرقام التي جاءت في لجنة تقصي الحقائق المشكلة من سلطة الانقلاب غير دقيقة فيما يخص ما يحدث في سيناء، حيث إن الادعاء بأن عدد الضحايا الذين قتلوا بعد الانقلاب وحتى الآن لا يتجاوز الأربعمائة مصري "كذب وتضليل ويمكن متابعة شهادات أهالي شمال سيناء وكذلك صفحة المتحدث الرسمي العسكري خلال شهر واحد فقط، لتتم إدانة تقرير اللجنة من مصدر القتل نفسه"، بحسب قولها.

وحمل المجلس الثوري السلطة الحالية والقوات المسلحة مسؤولية كافة الجرائم التي تحدث في سيناء، دون تحقيقات أو تحريات أو قرارات من جهات قضائية.

في سياق آخر، علق الدكتور محمد شريف كامل، المتحدث الرسمي باسم المجلس الثوري، على تطورات المصالحة القطرية المصرية، التي كان آخرها غلق قناة الجزيرة مباشر مصر اليوم، بقوله: "نشكر قناة الجزيرة على جهودها في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر من خلال الرأي والرأي الآخر منذ ثورة يناير وحتى الآن".

وأضاف أنهم يقدرون دور قطر حكومة وشعبا في دعم "الشعب المصري في ثورته وكفاحه منذ ثورة يناير، ونثمن انحيازها لمطالب الشعب في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية".

وأكد أنهم يعيشون ما وصفه بالمناخ العدواني للثورة والثوار الذي يملأ المنطقة، والذي زرعته "الثورة المضادة" وتؤججه أجهزة إعلامها، إلا أنهم واثقون من قدرات الشعب المصري على قهر الظلم وواثقون بالله في نصرة الحق.

وشدّد كامل على أنهم باقون على درب الثورة حتى يحقق الشعب المصري النصر عن قريب بإذن الله، مضيفاً أن "الإعلام هو كاشف للحقيقة، والثوار هم الوقود الحقيقي للثورة، والثورة في كل ميادين مصر، ونحن نأمل أن تعود الجزيرة مباشر مصر في القريب العاجل لنقل الصورة الحقيقية عما يجري في مصر".