هيمنت قضية
الكيان الموازي وملاحقة عناصره في مختلف الولايات التركية، على ما ورد في
الصحافة التركية لليوم الثاني على التوالي.
وأفردت صحف اليوم الثلاثاء، مساحات واسعة لمناقشة آخر تطورات القضية التي بدأت تشمل جماعات وشخصيات أخرى تُتهم بأن لها علاقة وصلة بتنظيم ما يعرف في
تركيا بـ "التنظيم الموازي" والذي يتزعمه رجل الدين المعارض فتح الله كولن والذي هاجر من تركيا إلى الولايات المتحدة الامريكية.
ملاحقة الكيان الموازي.. حملة أمنية تتبعها أخرى
نقلت صحيفة "حريت" عن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قوله بأن "هذا اليوم هو يوم الاختبار. وسيدفعون جميعا ثمن ما فعلوا وثمن سلوكهم المنافي للديموقراطية". يأتي ذلك في إطار الحملة التي بدأت بها السلطات التركية والتي تروم ملاحقة عناصر تابعين للكيان الموازي في مختلف مؤسسات الحكومة التركية.
وذكرت صحيفة "ملليت" أن ادعاءات تدور حول اتهام المشتبه بهم في حملة الـ 14 من ديسمبر، في تزوير أدلة واختلاق قضايا، في الحملات الأمنية التي حصلت عام 2009م.
ويفيد رئيس تحرير صحيفة "ميلاد"آدم تشايلاك، في مقال له بأن هناك: حملة أمنية تتبعها أخرى.
وتفيد صحيفة "يني شفق" بأن حسين قولارجا (أحد عناصر جماعة الكيان الموازي) يقدم إفادته في مديرية الأمن في إسطنبول، عقب صدور مذكرة اعتقال بحقه.
وتلفت الصحفية، أصلي ايدين تاش باش، في مقال لها بصحيفة "ملليت" إلى أنه: كان يجري تداول كتابات أكرم دومأنلي بالأمس في مواقع التواصل الاجتماعي، حينما تم اعتقال أحمد شيك ونديم شانار وكُتاب أضة تي في عام 2011م، ولم تقم جريدة الزمان حينها بالتعامل مع المشهد بذات التعامل الذي تقوم به اليوم.
وذكرت صحيفة "ميلاد" بأن حزب الشعب الجمهوري المعارض أصبح صديقا حميما للجماعة (الكيان الموازي). ويشير برهان الدين درأن، في مقال له بصحيفة "صباح" إلى أنه: تحركت القوى المعارضة لحزب العدالة والتنمية مرة أخرى، أو جرى تحريكها مجددا. ونقلت الصحيفة عن رئيس الجمهورية، رجب طيب اردوغان قوله: أفصح لأول مرة: أتباع كولن قاموا بسرقة أسئلة الاختبارات.
ملاحقة جماعة "الملا محمد" ضمن قضية "الكيان الموازي"
أفادت صحيفة "صباح" بأنه تم البدء في الحملة الأخيرة ضد التنظيم الموازي، في إطار متابعة قضية جماعة الملا محمد، لافتة إلى أن الحملة بدأت عقب شكوى تقدم بها توران "مدير دار نشر" ضد كولن، وكذلك عقب ما تبين من وجود بصمات لـ 3 عناصر من رجال الشرطة على المتفجرات، وكذلك اعتراف شرطي بما حصل. وتشير الصحيفة، إلى أن التنظيم الموازي باتفاقها، تسبب بظلم كبير لمتهم قضايا المطرقة والأرجنكون، ممن جرى اعتقالهم لعدة سنوات. ويلفت رئيس تحرير الصحيفة ماهمات بارلاس، في مقال له إلى أن: نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى حين الهجمة التي استهدفت رئيس الاستخبارات، كان يغض النظر عن تغلغل التنظيم الموازي داخل الدولة، أو أنه لم يكن يراه.
ويرى عبدالقادر سالفي، في مقال له بصحيفة "يني شفق" بأن: التنظيم الموازي لم يستهدف القوات المسلحة التركية فحسب، بل قام باستهداف الجماعات الأخرى التي اعتبرت أنها تشكل تهديداً له.
ويشير جام كوتشوك، في مقال له بذات الصحيفة إلى أن: الحملة الأمنية التي بدأت في الـ 14 من ديسمبر هي مجرد بداية، وسيجري اجتثاث كل خلايا التنظيم الموازي من الجمهورية التركية.
وتفيد صحيفة "ستار" إلى أن هناك شهادات مهمة في إطار ملف القضية التي تستهدف التنظيم الموازي: قائد "التهشيجيلار" أي جماعة "الملا محمد" هو ماهمات دوغان، وحينما قام بانتقاد فتح الله كولن، جرى متابعته والتنصت عليه بذريعة علاقته بالقاعدة وحزب الله. وتلفت صحيفة "يني عقد" في خبر لها، إلى أن أفضل جواب تلقاه التنظيم الموازي الذي أراد السيطرة على الدولة، كان من أبناء الشعب.
وتؤكد صحيفة "يني شفق" بأنه تبين أن وثائق ويكليكس تعرضت للحملة التي استهدفت من يعرفون بـ "التهشيجيلار" أي جماعة الملا محمد في تركيا، في تاريخ 27 كانون الاول/ يناير2010، عقب الحملة التي حصلت بـ 5 أيام.
ويشير رئيس تحرير صحيفة "ملليت"، الصحفي، مليح عاشق، في مقال له، إلى أنه: جرى استهداف جماعة "الملا محمد" عام 2009 كما تم الاستهداف في قضايا الأرجنكون والمطرقة.
حرية الإعلام في تركيا.. هل أُجهز عليها؟
أفادت صحيفة "يني عقد" بأنه تم الإفراج عن الكاتب السابق في جريدة الزمان حسين قولارجا، عقب اعتقاله في إطار حملة 14 ديسمبر الأمنية. وذكرت الصحيفة بأنه وفي إجابة منه على وجود اسم فتح الله كولن من ضمن المستهدفين في الحملة الأمنية، قال نائب رئيس الوزراء بولنت ارنتش، لا يوجد اسم إضافي جديد.
وذكرت صحيفة "ميلاد" بأنه تم الإفراج عن الكاتب السابق في جريدة زمان حسين قولارجا، عقب إدلائه بشهادته في مديرية الأمن بإسطنبول. ويرى عاكف جميل، في مقال له بذات الصحيفة بأن: جماعة كولن تشن حربها على عدة مستويات منها الإعلامي والاجتماعي والهجومي ومن خلال التنصت. فيما أحمد دوفارجي، في مقال له بذات الصحيفة، إلى أنه: لم يتم بعد تثبيت الجرائم على المعتقلين من المنتسبين للمؤسسات الصحفية.
ويلفت رئيس تحرير صحيفة "يني شفق"، الصحفي، عليبيرام أوغلو، في مقال له، إلى أن: إلقاء القبض على الصحافيين، والشكل الذي يتم به ذلك، وخاصة إذا ما كانوا معارضين، يغطي على سبب اعتقالهم أياً كان. ويشير، سفالي يوكسالر، في مقال له بصحيفة "صباح" إلى أن: العالم يظن الآن أن حرية الإعلام في تركيا جرى الإجهاز عليها.
وتفيد الصحيفة "زمان"، في خبر لها، بأنه تم الإفراج عن 11 شخصا من المعتقلين في الحملة الأمنية التي استهدفت الصحافة. وذكرت صحيفة "حريت" في خبر لها، بأنه تم الإفراج عن 11 شخصا من المعتقلين في حملة الـ 14 من ديسمبر. وتشير الصحيفة في خبر لها، إلى أن الحملة الأمنية التي استهدفت الصحافيين أساءت إلى تركيا: أجل هذه "تركيا الجديدة". ويرى رئيس تحرير الصحيفة عبدالحميد بيلجي، في مقال له بأن: مجموعات زمان وإيباكوسم أنيولو الإعلامية بوقفتهم الثابتة، يمنحون الشجاعة لتلك المؤسسات الخائفة.
وقال رئيس تحرير صحيفة "سوزوجو" أمين شولاشان، في مقال له: أحبتي القراء، انتبهوا إلى توقيت الحملة الأخيرة التي استهدفت الإعلام وتحولت إلى مهزلة. ويرى الصحفي، يلماز أوزديل، في مقال له بذات الصحيفة، أنه: في الحملة التي استهدفت تفتيش منزل مدير تحرير جريدة زمان، تم الوصول إلى ملايين اليوروهات مكدسة في علب الأحذية.
وذكرت صحيفة "طرف" في خبر لها، بأن الرئيسة الألمانية ميركل، انتقدت الحملة الأمنية التي استهدفت بعض الإعلاميين في تركيا. ويلفت رئيس تحرير الصحيفة، مراد بلقة، في مقال له بأنه: منذ عدة أيام، تزايد الحديث في الإعلام عن وجه الشبه مع هتلر وسلوكه.
ويفيد رئيس تحرير صحيفة "ستار"، أحمد تاشقتران في مقال له إلى أن: حالة فؤاد عوني (شخصية باسم مستعار في تويتر تركيا، معارض للحكومة التركية، من اتباع الكيان الموازي)، تظهر أن الجماعة تمتلك أشخاصا يعملون إلى الآن داخل الدولة، وداخل أجهزة الاستخبارات.