سيطرت حالة من الهلع على المتعاملين بالبورصة المصرية والتي منيت بنزيف حاد وخسائر صعبة خلال الدقائق الأولى من تعاملات جلسة اليوم، وشملت الخسائر غالبية
الأسهم المدرجة والتي تجاوزت الخسائر فيها أكثر من 5% متضمنة الأسهم القيادية.
ودفعت الخسائر الصعبة التي وصفها المحللون بأنها "الأصعب" خلال الفترة الحالية، دفعت إدارة البوصة إلى وقف التداول على عدد كبير من الأسهم التي تجاوزت خسائرها أكثر من 5% في الدقائق الأولى من جلسة اليوم.
وقال المحلل المالي، محمود عبد الوهاب، إن تراجع البورصات العربية والخليجية دفع المستثمرين بالبورصة المصرية إلى حالة من البيع العشوائي والتخلص من الأسهم بصرف النظر عن مدة تماسك وقوة الأسهم التي بحوزتهم، ما تسبب في مضاعفة خسائر السوق لتصل إلى أكثر من 11.3 مليار جنيه بعد ربع ساعة من بدء التداول.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أنه لا يمكن توقف ارتفاع مؤشرات السوق في ظل تراجع البورصات العربية والعالمية وتأثر المستثمرين بالسوق المصرية بهذا التراجع، إضافة إلى أنه بالفعل يوجد قلق لدى المتعاملين من القرارات العشوائية التي تتخذها الحكومة المصرية في إطار سعيها للسيطرة على عجز الموازنة والذي ربما ينتهي بفرض مزيد من الضرائب خلال المرحلة المقبلة.
وخلال ربع ساعة من تعاملات جلسة اليوم، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة المصرية نحو 11.3 مليار جنيه تساوي نحو 1.6 مليار دولار، بنسبة تراجع بلغت نحو 2.2%، بعدما تراجع رأس مال الشركات المدرجة بالسوق من نحو 507.9 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الخميس الماضي، إلى نحو 496.6 مليار جنيه في الوقت الحالي.
وهوى المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" إلى ما دون مستوى 8900 نقطة بمجرد بدء الجلسة، مسجلاً خسائر تقدر بنحو 3.65% بما يعادل نحو 335 نقطة، بعدما تراجع من مستوى 9196 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي، لينتهي إلى مستوى 8861 نقطة في الوقت الحالي.
كما خسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" ما نسبته 2.29% تعادل نحو 14 نقطة ليصل إلى مستوى 599 نقطة، مقابل نحو 613 نقطة في إغلاق تعاملات جلسات الأسبوع الماضي.
وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي إكس 100" والذي انخفض بنسبة 2.39% فاقداً نحو 27 نقطة فقط ليصل إلى مستوى 1105 نقطة، مقابل نحو 1132 نقطة بنهاية إغلاق تعاملات جلسات الأسبوع الماضي.