قال مصدر عسكري إن القوات المسلحة سوف تتسلم المنشآت السيادية الهامة اعتبارا من مساء اليوم الاثنين؛ ويشمل ذلك مقار البنوك العامة والبنك المركزي ومحطات الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون.
وبرر المصدر هذه الخطوة، بأنها من أجل إحكام السيطرة على تلك المنشآت وحمايتها من الاستهداف خلال التظاهرات المزمع القيام بها في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وأوضح أن القوات المسلحة دفعت بتشكيلات مدربة على مستوى كافة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية إلى محافظات الجمهورية المختلفة، من أجل حماية المواطنين والأهداف والمنشآت الحيوية بشكل كامل، ومواجهة أي طوارئ أو أعمال عنف من شأنها التأثير على الأمن والسلم العام، على حد قوله.
وكانت الجبهة السلفية، التي تعرف نفسها على أنها رابطة تضم عدة رموز إسلامية وسلفية مستقلة، إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس محمد مرسي، دعت في وقت سابق هذا الشهر، إلى ما أسمته "انتفاضة الشباب المسلم"، يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري (الجمعة المقبل)، للمطالبة بـ"فرض الهوية الإسلامية دون تمويه".
وأمس الاثنين، ألقت قوات الأمن، القبض على خمسة من الداعين إلى
مظاهرات "
28 نوفمبر" أثناء اجتماع لهم بمقر الجبهة بالقاهرة.
وأثارت دعوة الجبهة السلفية للتظاهر يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر حفيظة قوى سياسية مؤيدة للسلطات الحالية، محسوبة على التيار الإسلامي، في مقدمتها الدعوة السلفية وحزب النور (سلفي).
يشار إلى أنه في نهاية تشرين أول/ أكتوبر الماضي، أصدر الرئيس
المصري الحالي عبد الفتاح السيسي قانونا، اعتبر فيه
المنشآت العامة في حكم المنشآت العسكرية، والاعتداء عليها يستوجب إحالة المدنيين إلى النيابة العسكرية.