سيد قطب في محبسه قبل أن ينفذ فيه نظام عبد الناصر حكم الإعدام - أرشيفية
كشف الشاعر فاروق شوشة عما كان خافيا على كثير من المثقفين ومن يُسموّن بالنخب، عن بعض التفاصيل الأدبية والفكرية في شخصية عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب، الذي عدّه كثيرون منظرًا رئيسا لفكر الجماعة، وأحد رموز الجماعة البارزين على مر تاريخها.
قال شوشة خلال حوار مع الإعلامي مفيد فوزي لبرنامج "مفاتيح" على فضائية "دريم" مساء الخميس، إنه عرف سيد قطب قبل انضمامه لجماعة الإخوان كأستاذ جامعي درّسه القرآن من خلال كتابه "ظلال القرآن"، وأنه خبره شاعرًا رومانسيا.
وأشار إلى أن "قطب" كان خلال تلك الفترة ناقدا فنيا وشاعرا رومانسيا وتلميذا مباشرا للأديب عباس محمود العقاد ومقتنعا بعبقريته، مؤكدا أنه أول من كتب فى العالم عن نجيب محفوظ، وأول من كتب عن القاص يحيى حقي، وله كتاب شهير عن النقد الفني عنوانه "كتب وشخصيات".
ولفت شوشة إلى أن "قطب" تحول من النقد إلى التأليف القرآني، بسبب تأثره بتدريس القرآن الكريم في الجامعة، وألف عدة كتب منها "مشاهد القيامة في القرآن الكريم"، و"التصوير الفني في القرآن"، مؤكداً أنه علم بعد تخرجه من الجامعة بعدة سنوات أنه أحد مفكري جماعة الإخوان.