تبنّت "جبهة
النصرة" في
سوريا، الثلاثاء، عملية تسلل لمسلحين تابعين لها إلى كل من حي الزاهرة والميدان بقلب العاصمة
دمشق، الاثنين، وأدت إلى مقتل العشرات من قوات النظام.
وقالت "النصرة" في بيان منسوب لها، إن عناصر منها بمشاركة عناصر آخرين من "
أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، وهما فصيلان إسلاميان معارضان تابعان للجبهة الإسلامية، نفذوا صباح الاثنين، ما أسمته "عملية انغماسية" استهدفت عدة حواجز لقوات النظام في كل من حي الزاهرة والميدان في دمشق، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر تلك القوات.
وأوضح البيان أن الهجوم استهدف حاجز "المارينا" في منطقة الزاهرة الجديدة، وحاجز "شعبة التجنيد" في منطقة "ميدان أبو حبل"، وتجمعا لقوات النظام بجانب جامع الضبا، لم تحدد موقعه، وجميعها مواقع تابعة للنظام في دمشق.
وأشار إلى أن العملية أسفرت عن عشرات القتلى من قوات النظام خلال الاشتباكات مع العناصر المتسللة، بالإضافة إلى أسر أربعة عناصر آخرين تم تصفيتهم قبل الانسحاب، فيما قتل عناصر من المجموعة المهاجمة، وتمكن الآخرون من الانسحاب بسلام، ولم تبين عدد أي منهم.
وتوعد البيان
النظام السوري بالمزيد من العمليات النوعية التي "ستدك حصونه وتزلزل عروشه حتى رفع الظلم عن المسلمين في هذه البلاد"، بحسب تعبير البيان.
ونوهت الجبهة إلى أن العمية تأتي بسبب استمرار الحصار من قبل قوات النظام على مناطق جنوب العاصمة، وردا على عدم إفراج النظام عن معتقلين لديه، وقطعه أيضا مياه الشرب لليوم السابع على التوالي عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي تسيطر عليه قوات المعارضة منذ أشهر، وتفرض قوات النظام عليه حصارا خانقا.
من جهته، أعلن النظام السوري، عبر وكالة إعلامه الرسمية (سانا)، أن وحدة من جيشه تصدت لمجموعة مسلحة حاولت التسلل إلى أطراف دمشق، وقضت على كامل أفرادها.
وعرضت "سانا" صورا ومقاطع فيديو، لجثث أشخاص ملقية على الأرض، وعليها أثار دماء وعيارات نارية قالت إن قوات النظام قتلتهم أثناء التصدي للهجوم على "أطراف العاصمة".
ولا يعتبر حي الميدان من الأحياء الواقعة على "أطراف العاصمة"، وذلك خلافا لما ذكرته الوكالة الرسمية.