حاول نحو 16 ألف مهاجر إفريقي غير شرعي
التسلل واقتحام السياج الشائك المحيط بمدينة
مليلية، شمال شرق
المغرب، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية، خلال الثمانية الأشهر الأولى من عام 2014، بحسب إحصائيات إسبانية.
ووفقا لما أوردته وكالة "آيفي" الإسبانية الرسمية للأنباء الاثنين، فقد نجح أكثر من 3 آلاف و600 مهاجرًا إفريقيًا من القفز على
السياج الحديدي الشائك والتسلل إلى داخل مدينة مليلية خلال الفترة المذكورة، عبر أكثر من 40 محاولة اقتحام جماعي، فيما أحطبت السلطات محاولة تسلل نحو 16 ألفا.
وأوضحت الوكالة أن عدد المهاجرين الأفارقة الذين حاولوا القفز على السياج الحديدي لمليلية، خلال الستة الأشهر الأولى الأول من عام 2014، بلغ نحو 11 ألفًا و500 مهاجر إفريقي، نفذوا أكثر من 20 محاولة اقتحام جماعي، في حين سجل خلال الشهرين الأخيرين من العام الجاري، تنفيذ أكثر من 15 محاولة اقتحام جماعي شارك فيها أكثر من 4000 مهاجر إفريقي وتمكن خلالها نحو 120 مهاجرا إفريقيا من التسلل إلى داخل مدينة مليلية.
وكان وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديث دياث، قد أعرب خلال لقائه بنظيره المغربي محمد حصاد، غداة إجرائهما مباحثات بمدينة تطوان (شمالا)، عن شكره للمغرب على الجهود التي تبذلها السلطات المغربية في مجال محاربة
الهجرة غير الشرعية.
وقال بيان أصدرته وزارة الداخلية المغربية، الخميس الماضي، غداة المباحثات بين الطرفين المغربي والإسباني، أن "الجانبين جددا التزامهما بأن تتم محاربة الهجرة غير الشرعية باحترام تام لحقوق وكرامة الإنسان، مذكرين في هذا الإطار بأهمية السياسة الجديدة للهجرة التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس العام الماضي، وتقتضي بتسوية الوضعية القانونية للمهاجرين غير الشرعيين في البلاد".
وكانت السلطات المغربية والإسبانية، قد أحبطتا، السبت الماضي، محاولة اقتحام جماعي نفذها 250 مهاجرا إفريقيا غير شرعي، على مدينة مليلية، في حين أسفر تدخل السلطات الأمنية المغربية المكلفة بحراسة السياج الحديدي لمليلية عن إيقاف نحو 190 مهاجرًا أفريقيًا ممن حاولوا اجتياز السياج.