توسعت آلة الدعاية الصهيونية في توظيف اتهامات الأمير
تركي الفيصل، رئيس المخابرات
السعودية الأسبق لحماس بالمسؤولية عن اندلاع الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على القطاع لتبرير قتل النساء والأطفال والشيوخ.
فقد كشفت الإذاعة العبرية مساء أمس الثلاثاء النقاب عن أن وزارة الخارجية الصهيونية قد ترجمت تصريحات الفيصل إلى لغات عدة وقامت بتضمينها في منشورات وزعت على ممثلي السفارات الأجنبية في تل أبيب، علاوة على الطلب من السفارات الصهيونية في أرجاء العالم بتوظيف هذه التصريحات في التدليل على صدقية الموقف الصهيوني في الحرب.
ونوهت الإذاعة إلى أن وزارة الخارجية وديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعكفان على توظيف ما يكتبه الكثير من الكتاب العرب المعادين للإسلاميين بشكل عام،والذين يحملون حركة حماس المسؤولية عن سقوط القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين،بزعم أنها التي سارعت للحرب.
وفي ذات السياق يواصل الإعلام الصهيوني عرض ما تبثه قنوات التلفزة المصرية من انتقادات لحركة حماس واتهامها بالمسؤولية عن اندلاع الحرب.
وتعكف قنوات التلفزة الصهيونية الثلاث الرائدة على عرض مقتطفات من برامج حوارية تبثها قنوات التلفزة المصرية تتضمن انتقادات لحركة حماس،حيث يعبر المعلقون الصهاينة عن مفاجأتهم بسبب حجم الكراهية التي تنطوي عليها الانتقادات في الإعلام المصري لحماس.
من ناحية ثانية كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" النقاب عن أن حكومة نتنياهو معنية بدور أكبر للسعودية في جهود وقف إطلاق النار،على اعتبار أن كلاً من السعودية ومصر غير معنيتين بتمكين حركة حماس من الحصول على انجازات في أعقاب الحرب.
وذكرت الصحيفة على موقعها أمس أن
إسرائيل معنية باستدراج السعودية للجهود المبذولة لوقف إطلاق النار من أجل تحقيق مزيد من التقارب مع الرياض.
وفي ذات السياق، قال الجنرال إليعازر مروم، القائد السابق لسلاح البحرية الصهيونية إن مسار الحرب دلل على وجوب سعي "إسرائيلي" لبناء تحالف مصري سعودي إسرائيلي لمواجهة الحركات السنية المتطرفة.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" أمس، حذر مروم من أن كلاً من قطر وتركيا معنيتان من أن تضمن أي تفاهمات للتهدئة حصول حماس على انجازات سياسية كبيرة لتحسين موقعها، محذراً من خطورة هذا السيناريو.