كتبت ديبورا هاينز محررة الشؤون الدفاعية في صحيفة "التايمز" البريطانية عن اتهام المعارضة السورية إدارة الرئيس باراك أوباما بوقف تدفق السلاح إليهم.
وقالت إن العملية السرية لنقل السلاح إلى فصائل المعارضة السورية المعتدلة قد تباطأت منذ تعهد الرئيس أوباما بزيادة الدعم للمعارضة في الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة قولها إن البنادق والذخائر التي كانت تنقل لكتائب الجيش السوري الحر توقفت بعد إعلان الرئيس الأمريكي في 26 حزيران/ يونيو أنه طلب من الكونغرس المصادقة على ميزانية بـ 500 مليون دولار أمريكي لتدريب المعارضة.
وكانت الذخيرة تصل للمعارضة من خلال شبكة تعرف باسم "ذا موك" أي قيادة العمليات العسكرية.
وتقول إن قافلة مكونة من 11 سيارة اجتازت الحدود نحو
سوريا ليلة الجمعة، ولكنها كانت أول عملية إمداد تصل منذ أسابيع للمقاتلين الذين يقومون بمواجهة حملة جديدة للقوات التابعة للرئيس بشار الأسد في حلب.
ويقول المقاتلون في صفوف المعارضة المعتدلة إن تخفيض شحنات الأسلحة اليهم، وكونها تعتبر قليلة وغير كافية شجعت قوات الأسد على شن هجوم على مناطق المعارضة في حلب.
وتضيف الصحيفة إن المقاتلين الذين يلقون دعما من الغرب ودول عربية أصبحوا محاصرين من قوات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (
داعش)، وهو التنظيم الذي سيطر على مناطق في شرق سوريا وشمال العراق.
ونقل عن هادي البحرة، رئيس الائتلاف السوري المنتخب حديثا قوله إن من الضروري قيام بريطانيا والولايات المتحدة بدعم الجيش السوري الحر الذي يقاتل على جبهتين.
وقال "ليس من مصلحة الغرب رؤية تقدم القوى المتوحشة، وندعوهم للوقوف لدعم مصالح المعتدلين السوريين الذين يدافعون عن مصالحهم".
وشبه المتحدث باسم الجيش السوري الحر في شمال سوريا، حسام المري، المخاطر التي تواجه المعتدلين السوريين في حلب بتلك التي مثلها العقيد القذافي ضد الليبيين في مدينة بنغازي والتي أدت إلى تدخل قوات الناتو في ليبيا عام 2011.
وقال "هذه لحظة حرجة، "لحظة بنغازي"، وعلى الغرب التدخل كي يساعد المعتدلين على هزيمة الأسد وداعش".
وأضاف "بدون دعم، ستكون هذه خسارة لا تعوض بالنسبة للمعتدلين في سوريا... لقد أثبتنا أننا شركاء في مكافحة الإرهاب في سوريا، وهذه لحظة حرجة لمساعدتنا على تحقيق أهدافنا المشتركة".
وتقول الصحيفة إن المحادثات السرية الرامية إلى تزويد
الجيش الحر بأسلحة منها عدد محدود من الصواريخ المضادة للطائرات، عادة ما تجري على الجانب التركي من الحدود مع سوريا.
ويقول المري إن اللقاءات ستجري بين أي كتيبة أو كتائب تخطط لعمليات وممثلين عن الولايات المتحدة ودول الخليج، وقد يحضر ممثل عن بريطانيا الاجتماعات، مع أن الأخيرة لم تقدم أسلحة فتاكة للمعارضة.