دعا الخبير الأبرز في الأمم المتحدة حول الحرية الدينية للفت الانتباه لعملية إعدام 13 عالم دين معتدل في مدينة الموصل، حيث أقدم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على هذه العملية لإسكات الأصوات المعتدلة المعارضة لسيطرتهم على المدينة.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول الحرية الدينية هاينر بيليفديت، قوله: "من المهم لفت الانتباه إلى عمليات القتل هذه بالتحديد، لأننا لا نتحدث هنا عن سنة ضد الشيعة، وهي حالة واضحة من المذابح التي ارتكبت ضد أبناء طائفتهم، وضد قادة دينيين من السنة، ممن لديهم فهم أوضح عما يعنيه الإسلام".
وفي الوقت الذي اعتلى فيه زعيم تنظيم "
داعش" أبو بكر البغدادي، منبر مسجد نور الدين (النوري) كان أول من أعدمه إمام المسجد محمد المنصوري، وذلك حسب تقارير الأمم المتحدة والتي قالت إنه أُعدم في يوم 12 حزيران/ يونيو بسبب رفضه تقديم البيعة للدولة الإسلامية التي أصدرت فيلما من 21 دقيقة السبت، ويظهر فيه البغدادي وهو يلقي خطبة الجمعة من منبر جامع النوري، وهو نفس المنبر الذي كان يلقي المنصوري منه خطبة الجمعة.
وتقول الأمم المتحدة أن 12 سنيا آخر أعدموا في يوم 14 حزيران/ يونيو.
وكان البغدادي دعا المسلمين إلى تقديم البيعة له ولخلافته التي أعلنت عنها "الدولة الإسلامية"، في 29 حزيران/ يونيو، وتسيطر على مناطق في شمال وغرب العراق وسوريا، وأصبح اسم البغدادي الآن "الخليفة إبراهيم"، على حد قولهم.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مواطن في الموصل عمل في السابق في المسجد قوله إن "داعش" يملي موضوعات الخطبة.
وجاء قتل العلماء على خلفية الفوضى التي تشهدها العاصمة بغداد، حيث فشلت الأطراف السياسية التوافق على حكومة موسعة، فيما هدد الأكراد بتنظيم استفتاء على مصير إقليم كردستان وإعلان دولة كردية.