قالت مصادر دبلوماسية مطلعة لمراسل "عربي 21"، "إن
إسرائيل ودولة
الإمارات العربية، تقودان
وساطة لدى إثيوبيا لحل الأزمة مع
مصر حول سد
النهضة"، مشيرة إلى أن الوساطة تستبق وصول الرئيس المصري، وقائد الانقلاب، عبد الفتاح
السيسي إلى أديس أبابا بعدة أيام.
وأضافت المصادر، التي طلبت من مراسل "عربي21" عدم الكشف عن هويتها، أن الوساطة الإسرائيلية- الإماراتية المشتركة تتضمن تقديم دعم مالي لإثيوبيا، مقابل موافقة الأخيرة على تخفيض منسوب السد المثير للجدل، بحيث لا يستخدم بطاقته الكلية، ما يقلل من حجم التأثير على حصة مصر من مياه النيل.
وقالت المصادر الدبلوماسية لمراسل "عربي21"؛ إن إسرائيل والإمارات تسعيان للاتفاق مع إثيوبيا إلى الحل المقترح قبل وصول السيسي إلى أديس أبابا، لمساعدة السيسي المنتخب حديثا في الحصول على إنجاز سياسي يرفع من شعبيته في مصر، بعد أن أظهر الإقبال الضعيف على الانتخابات الرئاسية تراجع التأييد الشعبي له، حسب مراقبين.
وردا على سؤال مراسل "عربي21" عن تمويل الدعم المالي لإثيوبيا مقابل موافقتها على المبادرة، لم تؤكد المصادر ولم تنف أن يكون هذا الدعم إماراتيا، ولكنها ألمحت إلى أن الإمارات هي الدولة الأقدر على تقديم معونات مالية لدعم السيسي، مشيرة إلى المليارات التي قدمتها الإمارات للخزينة المصرية منذ انقلاب 3 يوليو وحتى اليوم.