حفتر : لم ألتق السيسي لكن مشاعرنا تلتقي

قال اللواء الليبي المتمرد خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي: "لم ألتق المشير عبدالفتاح السيسى حتى الآن، ولكن مشاعرنا تلتقى حول هدف واحد، هو الحرب على الإرهاب للحفاظ على هويتنا العربية، وفي سبيل ذلك يجب أن تذوب فترات الجفاء التي سادت العلاقات المصرية- الليبية خلال الفترة الماضية"، على حد تعبيره.

وأضاف حفتر فى تصريحات لـصحيفة "المصري اليوم" المصرية الصادرة الجمعة: "السيسى شخصية عسكرية مرموقة.. يعجبني فيه أنه يبدي احتراما كبيرا للقيادات المصرية السابقة مثل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر".

وتُعد هذه التصريحات أول تعليق لحفتر في أعقاب الانتخابات المصرية، التي فاز فيها السيسي فوزا سهلا على منافسه حمدين صباحي، طبقا للمؤشرات الأولية.

وتوقع حفتر، أن يفضي فوز السيسي بالانتخابات الرئاسية المصرية إلى "تعاون مشترك لمواجهة التدخل الأجنبى فى ليبيا، التى أصبحت مرتعاً (لكل من هبّ ودب)،  ومساحة مفتوحة لكل من يريد حشر أنفه فى شؤونها الداخلية. كما أن البلاد الغنية بالثروات الطبيعية مثل ليبيا تمثل مطمعا للجميع، ونحن بحاجة إلى مساعدة مصر في درء هذه المطامع"، بحسب قوله.

وقالت "المصري اليوم" إنها حصلت على تصريحات حفتر قبل ساعات من بدء العملية التى أطلقتها قواته ضد "كتائب 17 فبراير" التابعة للمؤتمر الوطنى (البرلمان الليبى)، الأربعاء، فى مدينتى بنغازى، ودرنة.
        
وكان العقيد محمد الحجازي، الناطق الرسمى باسم حفتر، قد أعرب عن سعادته بمؤشرات الفرز للانتخابات الرئاسية المصرية، وتقدم السيسي على منافسه. 

وقال الحجازى، فى تصريحات بالهاتف لوكالة الأناضول، الخميس، إن "حفتر سيسير على خطى المشير عبدالفتاح السيسي إذا طالبه الشعب الليبى بالترشح للرئاسة، خاصة أنه- السيسي- نجح فى مهمة صعبة مماثلة، هى استعادة مصر من قبضة الإخوان المسلمين"، على حد زعمه.

وكان حفتر، أدلى بعدد من التصريحات الصحفية التي اهتمت الصحف المصرية بإبرازها مؤخرا، لاسيما تلك التي هاجم فيها جماعة "الإخوان المسلمين"، ومنها قوله: "هدفي تنظيف ليبيا من الإخوان"، وقوله: "سنسلم قيادات الإخوان الهاربين لليبيا إلى مصر"، وتصريحه بأنه كان يخطط لعمليته الانقلابية المسماة "عملية الكرامة" منذ أكثر من عامين.