وصل إلى مطار القاهرة، الجمعة، بعثة الاتحاد الأفريقي القادمة إلى
مصر بهدف الإشراف والمراقبة على
الانتخابات الرئاسية، المقرر عقدها يومي الاثنين والثلاثاء القادمين.
وقال رئيس وزراء موريتانيا الأسبق ورئيس بعثة الاتحاد الأفريقي، محمد الأمين ولد جويج، إن "الهدف من وجود بعثة الاتحاد الأفريقي هو متابعة مجريات الاستحقاق الرئاسي الهام من خلال الإشراف والمراقبه على إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة".
وأوضح الأمين في تصريحات له عقب وصوله مطار القاهرة أن "البعثة ستقف على أرض الواقع لترى حقيقة ما سيجري من إجراءات في سبيل الوصول إلى الهدف من هذه الانتخابات بأن تخرج نزيهة وحرة".
وقال إنه "ليس هناك فجوة ما بين مصر والاتحاد الأفريقي"، متابعا بأن "هذه مرحلة عابرة يمر بها الشعب المصري، وسوف يتخطاها ويخرج منها بهذا الاستحقاق الرئاسي".
وقال إنه "بمجرد الانتهاء من متابعة ومراقبة العملية الانتخابية، سيتم رفع تقرير إلى الاتحاد الأفريقي بما وصلت اليه البعثة خلال فتره عملها".
ووصل الجمعة على متن طائرة الخطوط المصرية القادمة من تونس وفد من الجمعية الديمقراطية الدولية برئاسة كاترين كومنجز.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية المصري، حمدي لوزا، إن "القاهرة ما زالت تستقبل وفودا وبعثات خارجية، ومراقبين، لمتابعة الانتخابات الرئاسية"، مشيرا إلى أن "الخارجية بالتعاون مع اللجنه العليا للانتخابات تقوم بالتنسيق لوصول هذه البعثات إلى مصر".
وأشار في تصريحات له الجمعة إلى أنه "مع نهايه السبت ستكتمل جميع البعثات التي سوف تشارك فى عملية متابعة ومراقبة الانتخابات الرئاسية".
والانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها بالداخل هذا الأسبوع، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 تموز/ يوليو الماضي بعد خمسة أيام من الانقلاب على حكم الرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، وتشمل أيضا تعديلات دستورية (أقرّت في استفتاء شعبي في كانون الثاني/ يناير الماضي)، وانتخابات برلمانية (في وقت لاحق لم يتحدد من العام الجاري).
ويتنافس في هذه الانتخابات قائد الانقلاب ووزير الدفاع السابق، المشير عبد الفتاح
السيسي، والسياسي الناصري زعيم التيار الشعبي، حمدين صياحي.
وتصدر السيسي المشهد الانتخابي، إلى حين، بعد حصوله على معظم أصوات المصريين في الخارج بنسبة 94% من الأصوات الصحيحة، رغم عدم إعلانه عن برنامج انتخابي مكتوب، وعدم حضوره أي مؤتمر جماهيري مفتوح، أو حتى قيامه بأي جولات انتخابية في أرجاء البلاد، على غرار ما يفعله منافسه في الانتخابات.