نظم مؤيدون للرئيس
المصري المنتخب محمد مرسي، الأربعاء،
مظاهرات وفاعليات احتجاجية بعدة محافظات وجامعات للمطالبة بإنهاء ما يرونه "انقلابا عسكريا" ورفضًا لترشح وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، لانتخابات الرئاسة المقبلة في مصر.
ففي جامعة القاهرة، نظم طلاب بكلية الهندسة، وقفة احتجاجية، للمطالبة بالسماح الطلاب المقبوض عليهم بتأدية امتحاناتهم.
ورفع الطلاب لافتات تندد بترشيح السيسي للرئاسة، وتطالب بالحرية للطلاب "المعتقلين" علي ذمة قضايا، وصور للطلاب الشهداء من كلية الهندسة.
وفي جامعة الأزهر، اندلعت اشتباكات عقب انتهاء امتحانات الفترة الصباحية بين طلاب كليتي التربية والتجارة وقوات الشرطة المتمركزة في الحرم الجامعي، حيث قام الطلاب بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ في اتجاه الشرطة بينما قامت الشرطة بالرد عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع ، بحسب شهود عيان.
وفي جامعة عين شمس توفي صباح الأربعاء، محمد أيمن، الطالب بكلية الحاسبات والمعلومات، بعد إصابته الثلاثاء، بطلق خرطوش في الرأس، خلال اشتباكات بين قوات الأمن وطلاب مؤيدون لمرسي، بحسب مصادر طلابية.
وشهدت محافظات القليوبية، ودمياط، والشرقية وكفر الشيخ وبني سويف والمنيا وبورسعيد فاعليات احتجاجية مختلفة نظمها مؤيدون لمرسي للتنديد بترشح السيسي للرئاسة، والمطالبة بعودة مرسي إلى الحكم، بحسب شهود عيان.
وجاءت هذه الفاعليات، ضمن أسبوع احتجاجي دعا إليه "التحالف الوطني لدعم
الشرعية ورفض
الانقلاب" الداعم لمرسي الخميس الماضي، تحت شعار "باطل ميحكمش"، في إشارة إلى عدم الاعتراف بانتخابات الرئاسة المقبلة .
والانتخابات الرئاسية المقرر أن تكون يومي 26 و27 آيار/ مايو الجاري، والمرشح لها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، ومؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 تموز/ يوليو الماضي بعد 5 أيام من الانقلاب على مرسي.
وتعتبر السلطات المصرية هذه المظاهرات غير قانونية حيث أنها تخرج بدون الحصول على ترخيص مسبق وفق قانون التظاهر الذي تم إقراره في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والذي لاقى انتقادات واسعة من جهات حقوقية ونشطاء سياسيين.
وفي 3 تموز/ يوليو الماضي، انقلب الجيش المصري، بمشاركة قوى دينية وسياسية، على الرئيس المنتخب محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا" ويراها معارضوه "ثورة شعبية".
ومنذ ذلك التاريخ، تشهد مصر مظاهرات شبه يومية في محافظات مختلفة من مؤيدي ومعارضي الرئيس المنتخب، تحول بعضها إلى أعمال عنف سقط فيها قتلى وجرحى.