أعلن العلامة الدكتور يوسف
القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعمه لوثيقة مبادئ استرداد ثورة 25 يناير، التي أعلنت عنها شخصيات
مصرية معارضة للسلطات الحالية، في العاصمة البلجيكية بروكسل الأربعاء الماضي.
وقال القرضاوي، في بيان أصدره مساء السبت: "فقد اطلعت على
وثيقة مبادئ استرداد
ثورة يناير، التي أعلنت عنها قوى ثورية وسياسية للعمل على استرداد ثورة يناير، التي أجمع عليها شعب مصر كله، واستعادة المسار الديمقراطي، ليسير في طريقه الصحيح".
وأضاف القرضاوي أنه يرى الوثيقة التي تضم عشر نقاط أساسية، صالحة ليلتف حولها ثوار مصر، ورفقاء 25 يناير، ليقفوا أمام ما وصفه بـ "طغيان الانقلاب العسكري، وأذرعه الأمنية والإعلامية والقضائية".
وتابع قائلا: "أنا مع كل عمل يوحد الصفوف ولا يفرقها، ويجمع الجهود ولا يشتتها، ويزرع الثقة ولا يبددها، يبني ولا يهدم، يقاوم ولا يستسلم، يقرب ولا يباعد، يحيي ولا يميت".
ودعا القرضاوي أبناء الحركات الثورية الصادقة بتياراتها المختلفة إلى أن "ينفتح بعضهم على بعض، وأن يصطفوا جنبا إلى جنب، كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا، وأن يقفوا وقفة صادقة تناسب التحديات التي تعصف بمصر وأبنائها، وحاضرها ومستقبلها".
وأضاف: "لعل الجميع قد وعى الدرس، وعلم أن مصر لا تنهض من كبوتها إلا بتلاحم أبنائها، وتجردهم من حظوظ النفس، ونعرات الاستعلاء، وأن يتذكر الجميع المثل القائل: أُكِلْنا يوم أُكِل الثور الأبيض".
من جهة أخرى قال طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، المنبثق عن الجماعة الإسلامية، والمقيم بالخارج: "إن مبادئ بروكسل العشرة، دعوة وطنية مخلصة، لا يمكن لحريص على ثورة يناير أن يرفضها"، وفق بيان له.
وعاد ليقول، في البيان نفسه: "لكن هذا لا يمنع من أن تكون لنا تحفظات عليها، وكان يتعين أن تتضمن النص على ضرورة الحفاظ على الدولة من خطر الانهيار، والوقوف بقوة أمام محاولات تقسيم المجتمع والدفع به نحو الحرب أهلية، وكذلك التأكيد على إعلاء الإرادة الشعبية على كل الإرادات بما في ذلك الإرادة العسكرية أو الإرادة الإخوانية، واعتماد كل الوسائل السلمية جماهيرية أو سياسية".
وحول مطلب عودة الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى منصبه مرة أخرى، قال إن "هذه الخطوة لم تعد مقصودة لذاتها بقدر ارتباطها بأول شرعية صحيحة يؤسسها الشعب فى تاريخه الحديث والمعاصر، مع هذا ما زلت أرى أنه يمكن التوافق على شكل العودة ومضمونها بما يحقق توافق قوى 25 يناير".
وأصدرت شخصيات مصرية معارضة للسلطات الحالية، في بروكسل، مساء الأربعاء الماضي، إعلان مبادئ لاستعادة ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011.
و"إعلان المبادئ" الذي جاء تحت عنوان "من أجل استرداد ثورة كانون الثاني/ يناير، واستعادة المسار الديموقراطي"، نص على الإيمان بمبادئ ثورة 25 يناير، وأهدافها والتمكين لمكتسباتها.
وضمت المبادئ العشرة التي أعلنتها الشخصيات المصرية المعارضة من بروكسل، "إدارة التعددية التشاركية ضمن حالة توافقية، وعودة الجيش الوطني إلى ثكناته، وبناء استراتيجية للمصالحة، والقصاص وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب، وسيادة القانون، والمواطنة، وتشكيل مؤسسات الدولة العميقة من أبنائها الشرفاء، واستعادة حيوية المجتمع المدني وتحريره، وإعطاء الأولوية الكبرى للأمن الإنساني، والقضاء على الفساد، والاستقلال الوطني الكامل لمصر ورفض التبعية، وتفعيل دور مصر الإقليمي والدولي".
ومن بين الشخصيات الموقعة على الإعلان في الخارج، الذي شمل 10 مبادئ، محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط للشؤون الحزبية، ووزير الشؤون القانونية في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، وحاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط للعلاقات الخارجية، وأيمن نور مؤسس حزب غد الثورة، ويحيى حامد القيادي في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، ووزير الاستثمار في عهد مرسي، ومصطفى إبراهيم أحد كوادر جماعة الإخوان في الخارج، وثروت نافع أستاذ جامعي مستقل، والكاتب الصحفي وائل قنديل نائب رئيس حزب الدستور سابقا، والمتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير سابقا، ومها عزام الناشطة السياسية ومنسقة ائتلاف المصريين الديمقراطيين ببريطانيا.