ثمَّن التحالف الداعم لشرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي، حراك أنصاره في
مظاهرات، الجمعة، داعيا إياهم أن يواصلوا تظاهراتهم "بشكل تصاعدي".
جاء ذلك في بيان أصدره "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، مساء الجمعة، وثمن فيه ما قام به مؤيدوه من "حراك عظيم، وصمود وعزم رغم إرهاب الانقلاب وعنفه الأسود، ومحاولته الفاشلة لتبرير زواجه الباطل من أمريكا"، بحسب البيان.
وأضاف التحالف لمؤيديه: "استفيدوا من تراكم خبراتكم الثورية، فما زال لديكم الكثير، وتنتظر منكم الأمة ما هو أكثر".
وحمل التحالف ما أسماه "الحلف الصهيوني الأمريكي ورعاة الشر" مسؤولية مقتل المتظاهرين
المصريين، الجمعة.
وختم بالقول: "إن الأجيال القادمة تستحق منا كل تضحية، فلا تمنحوا الباطل راحة، وشتتوا صفه المرتبك، وتواصلوا مع أسر الشرفاء في الجيش والشرطة والقضاء لتبصيرهم بالحقائق".
ومن جهته، أدان حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، ما وصفه بالأحداث الدامية التي شهدتها مصر، الجمعة، معتبرا أن "قتل المتظاهرين السلميين لمجرد معارضتهم لن يزيد الأزمة في مصر إلا اشتعالا".
وفي جمعة دامية تعد الأعنف منذ ثلاثة أشهر، ضربت أربعة تفجيرات مصر، بالتزامن مع هجوم الأمن المصري على مظاهرات لأنصار مرسي ورافضي الانقلاب؛ وكانت محصلة هذه التفجيرات وعنف الشرطة والجيش 15 قتيلا، بينهم جنديان وشرطي، بخلاف عدد من الجرحى، بحسب مصادر طبية وأمنية وفي التحالف الداعم لمرسي.
ودشنت تظاهرات الجمعة، والتي جاءت تحت عنوان "زواج مصر من أمريكا باطل"، الأسبوع الـ45 من احتجاجات رافضي الانقلاب، التي بدأت في 28 حزيران/ يونيو الماضي، واليوم الـ309 منذ ذلك التاريخ، والـ 305 منذ الانقلاب على مرسي في 3 تموز/ يوليو الماضي، والـ264 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرق القاهرة) ونهضة مصر (غرب العاصمة) في 14 آب/ أغسطس الماضي.