برّأت محكمة
مصرية، الأحد، عصام
العريان، القيادي البارز بجماعة
الإخوان المسلمين، وثلاثة من قيادات الجماعة و11 آخرين من أعضائها، بـ"التحريض على العنف"، وتعد هذه البراءة الأولى لقيادي بارز بالجماعة منذ الإطاحة بالرئيس الشرعي للبلاد محمد
مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي.
وبحسب مصادر قضائية، فقد "برأت محكمة جنح ثالث بالإسماعيلية، الأحد، 15 شخصية من جماعة الإخوان، على رأسهم عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للجماعة) ومحمد طه وهدان عضو مجلس شورى الجماعة، وعلي عبد اللاه المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة بالإسماعيلية، وصبري خلف الله المسؤول الإداري للجماعة في المحافظة"، من تهم موجهة إليهم من قبل نيابة السلطات المؤقتة دونما أدلة أو وقائع حقيقية، وفي سياق قوائم اتهام معدة مسبقة لمناهضي الانقلاب العسكري في مصر، بحسب حقوقيين ومراقبين.
وتعليقا على الحكم، قال حسن صالح، عضو هيئة الدفاع عن جماعة الإخوان: "هذه البراءة هي الأولى من نوعها التي يحصل عليها قيادي بارز بالجماعة أو الحزب".
يشار إلى أن الحكم قابل للطعن عليه من قبل النيابة المصرية، كما أن العريان محبوس حاليا على ذمة قضايا أخرى، وهو ما يعني أنه لن يخرج من محبسه بموجب هذا الحكم.
ويخضع عشرات الآلاف من قيادات وأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين إلى محاكمات في قضايا نعدة مسبقا لمعارضي السلطات المؤقتة، وذلك في أعقاب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس مرسي من قبل المجلس العسكري بمشاركة قوى سياسية ودينية مدعومة من جهات دولية وإقليمية بهدف القضاء على حكم الإسلاميين، وكان ذلك في 3 يوليو/ تموز الماضي.